رئيس الوزراء العراقي: إحباط 29 هجوماً خلال الحرب في المنطقة
محمد شياع السوداني يتحدث عن موازنة العلاقة مع طهران وواشنطن ويكشف عن خطوات لإعادة تنظيم الحشد الشعبي
كشف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس” عن إحباط قوات الأمن العراقية 29 محاولة هجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة نفذتها جماعات مسلحة مرتبطة بإيران، استهدفت إسرائيل وقواعد أمريكية في العراق، خلال حرب استمرت 12 يوماً في المنطقة.
وأوضح السوداني أن الحكومة العراقية استخدمت مزيجاً من الضغط السياسي والعسكري لمنع تصعيد قد يجر العراق إلى نزاع إقليمي واسع. وأضاف: “كنا نعلم أن الحكومة الإسرائيلية تنتهج سياسة نشر الحرب في المنطقة، وحرصنا على عدم إعطاء أي ذريعة لاستهداف العراق”.
الحفاظ على التوازن بين طهران وواشنطن
أكد السوداني أن موقف العراق يتطلب توازناً دقيقاً في علاقاته مع كل من الولايات المتحدة وإيران، وسط التوترات المتصاعدة في المنطقة، خاصة بعد الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران مؤخراً.
وأشار إلى أنه أجرى اتصالات مع قادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعياً إلى التهدئة واستئناف الحوار السياسي.
إدارة الحشد الشعبي وإعادة تنظيم العلاقة مع الجيش
تطرّق رئيس الوزراء إلى مشروع قانون يناقشه البرلمان حالياً، يهدف إلى تنظيم العلاقة بين الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، مؤكداً أن الهدف منه هو ضمان احتكار السلاح بيد الدولة.
ورغم تحذيرات وزارة الخارجية الأمريكية من أن هذا القانون قد يُعزز نفوذ إيران والجماعات المسلحة داخل العراق، دافع السوداني عن المشروع قائلاً: “المؤسسات الأمنية يجب أن تعمل بموجب القانون وتخضع للمساءلة”.
مستقبل السوداني السياسي
أبدى محمد شياع السوداني رغبته في الترشح لولاية ثانية، مشيراً إلى اهتمامه بالتقارب مع إدارة أمريكية محتملة بقيادة الجمهوريين، خاصة إدارة ترامب، مع الحفاظ على علاقاته بالأحزاب القريبة من طهران التي دعمته في الوصول إلى رئاسة الوزراء عام 2022.
سياق إقليمي مشحون
تأتي تصريحات السوداني في وقت تبقي فيه بغداد نفسها على حافة صراع مسلح منذ عامين، وسط اشتعال النزاعات الإقليمية ومحاولات إيران إعادة تسليح قواتها الوكيلة في المنطقة.
وأكد أن موقف حكومته يستند إلى قرارات متزنة تهدف إلى حماية الاستقرار الداخلي والحفاظ على السيادة الوطنية.
