أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن سحب عدة ألوية عسكرية من قطاع غزة في ظل الجمود الذي يشهده ملف مفاوضات تبادل المحتجزين، وانتهاء عملية “عربات جدعون” التي شنها الجيش في القطاع.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الفرقة 98 أنهت مهامها في شمال قطاع غزة، وغادرت المناطق التي شملتها عملياتها في مدينتي الشجاعية والزيتون. كما غادر لواء المظليين ولواء الكوماندوز قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية، حيث تم نقل المظليين إلى مهام أمنية في الضفة الغربية، في حين أرسل الكوماندوز إلى الجبهة الشمالية.
وأكدت الإذاعة أن الفرقة 98 تستعد لتنفيذ مهام إضافية عسكرية وأمنية، بعد تدميرها آلاف وحدات البنى التحتية وقتلها العشرات من عناصر حركة “حماس” في القطاع.
على صعيد المفاوضات، أبلغت إسرائيل الوسطاء، ليلة الأربعاء، برفضها مطلب حركة “حماس” بالانسحاب من محور فيلادلفيا ومحيطه، معتبرة أن هذه الخطوة قد تضعف من قدرتها على حماية التجمعات السكانية في الجنوب.
وكانت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” قد شهدت محاولات نشطة مؤخرا بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، حيث تضمنت مقترحات تهدف إلى هدنة لمدة 60 يوما تشمل وقف القتال وتبادلا جزئيا للأسرى، تليها مفاوضات لوقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب.
إلا أن المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أعلن في 24 يوليو/تموز الجاري عن تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة في الدوحة، واتهم حركة “حماس” بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مما دفع الوفد الأمريكي لسحب مشاركته للتشاور.
وفي سياق متصل، أعادت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي، بعد توقف دام نحو شهرين منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع “حماس” في 19 يناير/كانون الثاني.
وعبر المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو حيال تصاعد العنف في قطاع غزة وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدا أن روسيا تتابع الوضع عن كثب وتتطلع إلى استعادة مسار السلام في المنطقة.










