أعلنت الحكومة الأردنية، مساء الخميس، تعيين الدبلوماسي الدكتور سفيان سليمان القضاة سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى الجمهورية العربية السورية، في خطوة جديدة تعكس تحسن العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر.
وجاء في الجريدة الرسمية الصادرة عن رئاسة الوزراء:
“صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء رقم (…) المتضمن الموافقة على تسمية السفير من ملاك وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور سفيان سليمان القضاة، ليكون سفيرا فوق العادة ومفوضا للمملكة الأردنية الهاشمية لدى الجمهورية العربية السورية”.
ويحمل لقب “سفير فوق العادة” دلالة دبلوماسية مهمة، إذ يمنح لأعلى رتبة من السفراء، ويعني أنه يتمتع بصلاحيات واسعة لتمثيل بلاده في الدولة المضيفة.
تطور في العلاقات
يشير هذا التعيين إلى تقارب متزايد بين عمان ودمشق، لا سيما بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية، وتحديدا سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، وتولي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع الحكم.
وكان الملك عبدالله الثاني قد أكد في تصريحات له خلال مؤتمر صحفي في برلين قبل أيام، دعم الأردن لوحدة وسيادة الأراضي السورية، مشددا على أهمية استقرار سوريا لما لها من دور محوري في المنطقة.
وقال العاهل الأردني:”سوريا دولة محورية، ودعمها ضروري لمنع عودة الصراع، وتمكين السوريين من إعادة بناء دولتهم على أسس من الاستقرار والسيادة”.
لقاءات سابقة
وشهد شهر فبراير/ شباط الماضي زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى عمان، حيث التقى الملك عبدالله الثاني، في زيارة وصفت حينها بـ”التاريخية” ومهدت الطريق نحو إعادة تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
خلفية
تدهورت العلاقات بين الأردن وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في مارس 2011، واتسمت الفترة الماضية ببرود دبلوماسي ومحدودية في التمثيل الرسمي. إلا أن تطورات الملف السوري وإعادة تشكل التوازنات الإقليمية دفعت عمان إلى انتهاج سياسة أكثر انفتاحا تجاه دمشق.
يذكر أن الدكتور سفيان القضاة هو دبلوماسي مخضرم في وزارة الخارجية الأردنية، وقد شغل مناصب عدة في السلك الدبلوماسي، من بينها مدير إدارة الإعلام والاتصال وسفير سابق في عدد من الدول.










