ثلاثة أحداث في التاريخ المعاصر أسقطت جماعة الإخوان تدريجيا سياسيا وشعبيا وفكريا
الأول: مؤتمر استاد القاهرة لنصرة الثورة السورية، الذي كفروا فيه الشعب السوري ونظامه وحضروا طائفيا ضد الشيعة، وأعلنوا الجهاد ضد سوريا.
المؤتمر كشف خداعهم وتضليلهم للمصريين حيث بنوا شعبيتهم سابقا على عداء إسرائيل ونصرة فلسطين، فإذ بهم يحولون البوصلة القتالية ضد دولة عربية وشعب عربي
المؤتمر كان سببا جوهريا لشعور الجيش المصري بالخطر من الجماعة
الثاني: منصة رابعة العدوية، حيث استمرت لما يقرب من شهرين منبرا لكل طفيليات وعقليات الجماعة المتخلفة عقليا، والتي كشفت خرافاهم وحقيقتهم المبنية على احتقار العلم والحياة والإنسان.
كشفت منصة رابعة أيضا تحريضهم ضد الجيش والشعب المصري، وتهديداتهم اليومية بإحراق الدولة صوت وصورة
المنصة كانت وسيلة كشف لعقلية الجماعة الحقيقية التي طالما أخفوها في زمن مبارك، والتي استعملوا التقية ليظهروا بشكل حداثي متمدن، لكن المنصة وعن طريق القصص والأفكار والعقليات فضحت أن إيمان الجماعة بالحداثة محض افتراء، مما سحب منها البساط وتخلى عنها المثقفون.
الثالث: مظاهرات الجماعة ضد سفارة مصر في تل أبيب، فبرغم أن السفارة مغلقة والعلاقات مقطوعة بين البلدين، لكن تظاهر الجماعة ضد مصر، وصمتهم عن التظاهر ضد إسرائيل أو السفارات الإسرائيلية بالخارج كشف عن توجههم العدواني ضد الدول العربية، وأنهم حلفاء حقيقيين للكيان الصهيوني.
المظاهرات فضحت تجارة التنظيم بفلسطين، وأن غزة لديهم مجرد وسيلة لكسب الأنصار، وأن التنظيم جرى تأسيسه على النفاق والتربح وعدم الرغبة في التضحية.
لم يكن هذا ليحدث لولا فقدان الجماعة الكوادر العلمية والعقلية والمستشارين الأٍذكياء..واعتمادهم على مخرفين وقصاصين وواهمين وجهلة هم الذين سيطروا على الجماعة خصوصا في العقدين الأخيرين..










