خرج مئات المواطنين السوريين اليوم الجمعة 1 أغسطس/ آب 2025 في مظاهرات حاشدة عمت الساحات الرئيسية في مدن السويداء، صلخد، شهبا، وعدد من القرى المحيطة مثل سليم، قنوات، مفعلة، أبو زريق وغيرها، استجابة لدعوات أطلقتها فعاليات مدنية احتجاجا على الانتهاكات المتواصلة التي ارتكبتها قوات “الحكومة الانتقالية” منذ اجتياحها المحافظة في منتصف تموز الماضي.
ورفع المتظاهرون لافتات غاضبة تطالب بـانسحاب القوات الحكومية من القرى التي لا تزال تتعرض للاستباحة والنهب والحصار، بعد حرق بيوت المدنيين وتدمير البنية التحتية فيها، مؤكدين أن ما يجري في السويداء يمثل كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما عبر المحتجون عن رفضهم القاطع للجنة التحقيق التي أعلنت عنها السلطة في دمشق يوم أمس، واعتبروها محاولة للتضليل، مؤكدين عبر لافتات بارزة أن “لا يحق للمعتدي أن يشكل لجنة تحقيق – نطالب بلجنة دولية محايدة”.
وفي مشهد متكرر، طالب المتظاهرون بـالكشف الفوري عن مصير مئات المفقودين من أبناء المحافظة، الذين فقدوا خلال العمليات العسكرية الأخيرة، كما نددوا بـالدور التحريضي والتضليلي الذي لعبته وسائل الإعلام السورية الرسمية وشبه الرسمية، داعين إلى السماح بدخول الصحافة الأجنبية لتوثيق الأحداث، بعد منعها من قبل أجهزة “الأمن العام” خلال الأيام الماضية.
الصور الواردة من مدن السويداء، صلخد، وسليم أظهرت لافتات تطالب بـرفع الحصار العسكري، فتح ممرات إنسانية، ووقف الانتهاكات بحق المدنيين، وسط تأكيد المشاركين على مواصلة الحراك الشعبي حتى تحقيق مطالبهم ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
ويعد هذا التحرك الأوسع منذ تصاعد الأحداث في المحافظة، في ظل استمرار الانفجار الشعبي وغياب أي خطوات ملموسة من السلطات لاحتواء المأساة أو التراجع عن النهج القمعي المتبع.










