عقد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الجمعة لقاءً في مدينة إسطنبول مع وفد من حركة حماس برئاسة محمد درويش، رئيس مجلس الشورى في الحركة. وقد تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي.
وأكد الوزير فيدان خلال الاجتماع أن تركيا ترفض رفضاً قاطعاً الخطوات الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وضم الضفة الغربية، معتبراً أن هذه السياسات لا يمكن القبول بها بأي شكل من الأشكال.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل سياسات الإبادة الجماعية من خلال تجويع الفلسطينيين في غزة، مشدداً على أن هذا النهج المتبع من قبل حكومة بنيامين نتنياهو يثبت عدم جديتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف فيدان أن إسرائيل تهدف من خلال إطالة أمد مفاوضات وقف إطلاق النار إلى كسر إرادة المقاومة الفلسطينية وإرغام سكان غزة على النزوح عن أراضيهم، مؤكداً أن تركيا ترفض بشكل مطلق هذه الأهداف، وتدعم استمرار المفاوضات بشكل جاد.
من جهته، أوضح وفد حركة حماس أن كمية المساعدات الإنسانية التي تسمح إسرائيل بدخولها إلى قطاع غزة ما تزال بعيدة جداً عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، ما يزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
كما شدد وزير الخارجية التركي على أن تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل دفع العديد من الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مما يعمّق من عزلة إسرائيل على الصعيد الدولي. وأكد فيدان أن تركيا ستواصل دعمها الثابت للقضية الفلسطينية بأقوى الأشكال، وأنها ستظل تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية كافة.










