كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن تذبذب في معدلات الأمطار الساقطة على حوض النيل الأزرق في إثيوبيا خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى انخفاض ملحوظ في هطول الأمطار خلال شهر يوليو، وتأثير ذلك على تدفق المياه نحو سد النهضة.
انخفاض مؤقت في الأمطار على النيل الأزرق
وأوضح شراقي أن بعض المناطق في حوض النيل الأزرق، الذي يقع داخله سد النهضة الإثيوبي، شهدت انخفاضا في معدل هطول الأمطار خلال يوليو، ما أدى إلى تأخر مرور المياه عبر الممر الأوسط بالسد لبضعة أيام. وأشار إلى أن هذا الانخفاض المؤقت يتوافق مع التوقعات المناخية الصادرة عن مركز IGAD للتنبؤات المناخية.
المخزون الحالي لبحيرة سد النهضة
وأشار شراقي إلى أن صور الأقمار الصناعية الحديثة كشفت عن أن مخزون بحيرة سد النهضة وصل إلى نحو 60 مليار متر مكعب، وهو ما يعادل السعة القصوى للتخزين، والتي توقفت في 5 سبتمبر من العام الماضي. وأضاف أن التقييم الحقيقي للعائد المائي للأمطار لا يظهر بشكل نهائي إلا في نهاية شهر سبتمبر، ويتم حسابه بدقة مع نهاية العام المائي في 31 يوليو من كل عام.
هل تتأثر حصة مصر من مياه النيل؟
طمأن الدكتور شراقي إلى أن الانخفاض في هطول الأمطار خلال يوليو غير مؤثر على الإطلاق، حيث يمثل هذا الشهر فقط نحو 7 مليارات متر مكعب من المياه، مقارنة بـ16 مليار متر مكعب في أغسطس و12 مليار متر مكعب في سبتمبر.
وأضاف:”التذبذب الحالي في هطول الأمطار محدود، ولن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل هذا العام بإذن الله، خاصة مع وجود مخزون مائي مطمئن في بحيرة السد العالي”.
رسائل طمأنة وحذر في آن واحد
اختتم شراقي حديثه بالتأكيد على أن التوقعات للأشهر الثلاثة الحاسمة (أغسطس – سبتمبر – أكتوبر) تشير إلى أن الأمطار ستكون أعلى من المتوسط، وهو ما يدعم استقرار الحصة المائية المصرية. ورغم رفضه الإفصاح عن تفاصيل مخزون السد العالي احتراما لسياسة وزارة الموارد المائية والري، إلا أنه أكد أن الوضع حتى الآن لا يدعو للقلق.










