كتائب القسام تعرض شروطها لإدخال الطعام والأدوية للأسرى الإسرائيليين في غزة
أعلن الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة، استعداد الحركة للتعامل مع أي طلب من الصليب الأحمر الدولي لإدخال الطعام والأدوية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، لكن بشروط محددة تتعلق بالأوضاع الإنسانية للفلسطينيين في القطاع المحاصر.
شروط كتائب القسام لإدخال الطعام والأدوية للأسرى
أوضح أبو عبيدة في بيان له اليوم الأحد عبر قناته على تلجرام، أن الحركة مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية لأسرى العدو، لكن تحت شروط أساسية.
الشروط المطلوبة تشمل:
- فتح الممرات الإنسانية بشكل دائم: تشترط كتائب القسام فتح الممرات الإنسانية بشكل طبيعي ودائم لمرور الغذاء والدواء لعموم أبناء الشعب الفلسطيني في كل مناطق قطاع غزة
- وقف الطلعات الجوية: تطلب الحركة وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية بكل أشكالها في أوقات استلام الطرود للأسرى من قبل الصليب الأحمر
- عدم وجود امتيازات خاصة: أكد أبو عبيدة أن الأسرى لن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار المفروض على قطاع غزة
موقف كتائب القسام من التجويع
نفى الناطق العسكري باسم كتائب القسام أن تكون الحركة تتعمد تجويع الأسرى الإسرائيليين، مؤكداً أنهم “يأكلون مما يأكل منه مجاهدونا وعموم أبناء شعبنا”. وأضاف أن هذا الوضع انعكاس طبيعي للظروف الإنسانية الصعبة التي يعايشها جميع سكان قطاع غزة تحت الحصار الإسرائيلي.
السياق الإنساني في قطاع غزة
يأتي هذا الموقف في ظل أزمة إنسانية حادة تضرب قطاع غزة، حيث تشير التقارير إلى تفاقم المجاعة في القطاع. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية إلى 162 شهيداً، من بينهم 92 طفلاً.
وتستمر إسرائيل في تضييق إدخال المساعدات الإنسانية، حيث لا تسمح بدخول أكثر من عشرات الشاحنات يومياً، في حين يحتاج القطاع إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة يومياً لإنقاذ السكان وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
رد الفعل الإسرائيلي والدولي
جاء بيان أبو عبيدة رداً على طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الصليب الأحمر الدولي بتقديم الطعام والرعاية الطبية للرهائن المحتجزين في غزة. وأكد نتنياهو في اتصاله مع رئيس بعثة الصليب الأحمر في المنطقة جوليان لاريسون أن “العالم لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الصور المروعة”.
من جهتها، أعربت بعثة الصليب الأحمر عن انزعاجها من المقاطع المصورة للأسرى الإسرائيليين، مؤكدة أن “هذا الوضع الكارثي يجب أن ينتهي”.
تأثير الفيديوهات على الرأي العام الإسرائيلي
أثارت الفيديوهات التي نشرتها كتائب القسام مؤخراً لأسرى إسرائيليين يعانون من سوء التغذية والهزال صدمة واسعة في الأوساط الإسرائيلية. وقد أدت هذه المشاهد إلى تجدد الضغوط من عائلات الأسرى على الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى صفقة تبادل شاملة.
وسلطت الصحف الإسرائيلية الضوء على هذه القضية في صفحاتها الأولى، حيث وصفت صحيفة معاريف الوضع بـ”الجحيم في غزة”، بينما انتقدت صحف أخرى الحكومة لعدم استعجالها في إنقاذ الأسرى.
الخلاصة
يمثل موقف كتائب القسام الأخير محاولة لربط قضية الأسرى الإسرائيليين بالأزمة الإنسانية الشاملة في قطاع غزة، حيث تؤكد الحركة أن أي تحسن في ظروف الأسرى يجب أن يكون مرتبطاً بتحسين الظروف الإنسانية لجميع سكان القطاع. هذا الموقف يعكس استراتيجية سياسية تهدف إلى الضغط على إسرائيل لرفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وكافٍ.










