يعيش النجم الفلسطيني وسام أبو علي حالة من الترقب بشأن مستقبله الكروي، بعد انتقاله المثير هذا الصيف من النادي الأهلي المصري إلى نادي كولومبوس كرو الأمريكي، في صفقة ضخمة بلغت قيمتها حوالي 7.5 مليون دولار. إلا أن طريق التألق في أمريكا لم يكن مفروشًا بالورود؛ إذ واجه اللاعب أزمة في قيده ضمن قائمة الفريق بسبب قيود سقف الرواتب في الدوري الأمريكي، الأمر الذي حال دون مشاركته رسميًا حتى أوائل أغسطس، وسط تضارب بين تقارير تتحدث عن اقتراب رحيله معارًا وأخرى تؤكد انتظامه في التدريبات بعد استكمال إجراءات التأشيرة.
أزمة القيد وانفراجة محتملة
أكد وكيل أبو علي أنه لا توجد أزمة حقيقية في انتقاله، وأن اللاعب مسجل فعليًا في قائمة كولومبوس، وما تأخر فقط هو إجراءات التأشيرة، بينما تحدثت مصادر إعلامية عن صراع واضح بين عدة أندية لاستغلال وضع اللاعب غير المستقر، في ظل استبعاده من تشكيل الفريق في أكثر من مباراة.
عرض تركي ومزاحمة مصرية
شهدت الأيام الماضية دخول نادي طرابزون سبور التركي في مفاوضات رسمية مع كولومبوس لطلب إعارة أبو علي في الانتقالات الصيفية الحالية. ويبدو الترحيب متبادلًا بين النادي التركي واللاعب، بحثًا عن فرصة للعودة لحملية “اللعب المنتظم” خاصة بعد تعثر ظهوره مع كولومبوس. كما برز اسم نادي الزمالك المصري في سباق المفاوضات، لكن حتى اللحظة لم تخرج الأمور عن كونها اتصالات أولية ولم تتأكد أي خطوة رسمية بشأن العودة للدوري المصري.
أرقام وإنجازات حديثة
يملك أبو علي سجلًا لافتًا مع الأهلي قبل الرحيل، حيث شارك في موسمين، أحرز خلالهما 38 هدفًا وصنع 10 في 60 مباراة، وساهم في تتويج الأهلي بلقب الدوري المصري مرتين، فضلاً عن ظهور قوي في كأس العالم للأندية 2025 ضد بورتو البرتغالي، حيث حصل على تقييم 9.3 وفق شبكة “سوفا سكور”، وهو من أعلى التقييمات التي حققها لاعب عربي وأفريقي في البطولة.
بهذا الوضع، ينتظر الشارع الرياضي العربي حسم مصير أبو علي، الذي قد تشهد الأيام المقبلة انتقاله إلى محطة أكثر استقرارًا، سواء في أمريكا أو على الأراضي التركية أو حتى العودة للدوري المصري، مع استمرار اسمه كواحد من أبرز المواهب الفلسطينية والعربية التي تركت بصمة في الملاعب المصرية والدولية.










