أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، اليوم الثلاثاء 5 أغسطس/آب، عن إحباط محاولة اغتيال استهدفت المدير العام لشركة “بيلغورود للصناعات الدفاعية”، إحدى أبرز المؤسسات المرتبطة بالقطاع العسكري الروسي. وجاء الإعلان في بيان رسمي أشار إلى فتح قضية جنائية بتهمة الخيانة العظمى ضد مواطن روسي يشتبه في تعاونه مع منظمة أوكرانية مصنفة “إرهابية” داخل روسيا.
تفاصيل العملية
وأوضح البيان أن المواطن الروسي الموقوف تواصل عبر تطبيق “تلغرام” مع ممثل لإحدى المنظمات “الإرهابية” الموالية لأوكرانيا، والذي كلفه بالتوجه إلى منطقة تروبشيفسكي في مقاطعة بريانسك، لاستلام أسلحة نارية ومواد متفجرة أرسلت إليه عبر طائرة مسيرة. ووفقا للتحقيقات، كانت هذه الأسلحة معدة لاستخدامها في تنفيذ عملية اغتيال تستهدف رئيس شركة دفاعية رفيع المستوى في بيلغورود.
وأكد جهاز الأمن الروسي أنه تم إلقاء القبض على العميل أثناء محاولته استلام الشحنة، مشيرا إلى أن العملية أحبطت بالكامل قبل أن يتمكن من تنفيذها.
وبحسب البيان، فتحت إدارة التحقيقات التابعة للجهاز في مقاطعة بريانسك قضية جنائية بموجب مادة “الخيانة العظمى” في شكل “مساعدة منظمة أجنبية في أنشطة ضد أمن روسيا”، وهي تهمة تعاقب بالسجن لسنوات طويلة وفقا للقانون الروسي.
عمليات أمنية متزامنة
ويأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد فقط من تأكيد مركز العلاقات العامة في جهاز الأمن الفيدرالي أن قوات الجهاز، بالتعاون مع وزارة الداخلية، ولجنة التحقيق، والحرس الوطني الروسي، تمكنت من تحييد ثلاثة إرهابيين في جمهورية كاباردينو – بلقاريا الواقعة شمال القوقاز.
وأشار البيان إلى أن المشتبه بهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم يستهدف أفرادا من قوات الأمن، وقد تم إحباط مخططهم في عملية مشتركة دون تسجيل إصابات في صفوف القوات الروسية.
خلفية وسياق
تأتي هذه التطورات في سياق التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، وخاصة في أعقاب الحرب المستمرة منذ فبراير 2022. وقد كثفت موسكو مؤخرا من حملاتها الأمنية داخل أراضيها، مستهدفة ما تقول إنها خلايا نائمة وعمليات تخريبية مدعومة من كييف.
كما تعد الصناعات الدفاعية الروسية من أهداف حساسة ذات أولوية في حماية الأجهزة الأمنية، خاصة في ظل التقارير التي تتحدث عن هجمات سيبرانية، ومحاولات اغتيال، وتخريب طائرات ومرافق إنتاج عسكرية داخل البلاد.










