كشفت القناة 12 العبرية تفاصيل إضافية مثيرة حول الخطة العسكرية الجديدة التي تدرسها الحكومة الإسرائيلية قبيل انعقاد الكابينت لتهجير الفلسطينيين من غزة واحتلال القطاع بالكامل:
المرحلة الأولى: العملية البرية الواسعة
المدة المتوقعة: عملية برية تمتد بين 4 إلى 5 أشهر
القوة العسكرية: مشاركة ما بين 4 إلى 6 فرق عسكرية في العملية
الأهداف الجغرافية: احتلال مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع
آلية التنفيذ: دفع السكان للنزوح جنوباً بهدف تشجيعهم على مغادرة القطاع
الخطة اللوجستية والتنفيذية
تشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن احتلال القطاع سيستغرق حوالي 3 أشهر، بالإضافة إلى سنتين إضافيتين لإتمام تطهير كامل للمساحات تحت الأرض في مدينة غزة ومخيمات الوسط.
القرار السياسي والانقسامات الداخلية
موقف نتنياهو الحاسم
نقلت القناة 12 العبرية عن مسؤولين بمكتب نتنياهو قولهم إن “القرار قد اتُخذ – إسرائيل ستحتل قطاع غزة”. وأضافوا: “لن تُفرج حماس عن أي مختطفين آخرين دون استسلام كامل، ولن نستسلم”.
الخلافات مع المؤسسة العسكرية
شهد الاجتماع الأمني المغلق الذي استمر ثلاث ساعات يوم الثلاثاء، خلافاً حاداً بين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير. حذر زامير من أن الخطة تمثل “فخاً استراتيجياً” وستعرض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر.
مكونات الخطة الشاملة
“المدينة الإنسانية” – تهجير مقنع
كشف وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن خطة لإقامة “مدينة إنسانية” مغلقة فوق أنقاض مدينة رفح. الخطة تشمل:
نقل 600 ألف فلسطيني إلى هذه المدينة
منع مغادرة أي شخص يدخل المدينة
إخضاع كل داخل لفحص أمني صارم
تأمين المدينة من قبل الجيش الإسرائيلي
الهدف الخفي: التهجير “الطوعي”
وفقاً للتقارير الإسرائيلية، ستستخدم إسرائيل المدينة الإنسانية في مرحلة لاحقة لتشجيع هجرة “طوعية” من سكان غزة إلى دول ثالثة خارج القطاع.
التكلفة الاقتصادية والعسكرية
التكلفة المالية المتوقعة
تشير دراسات إسرائيلية إلى أن احتلال غزة سيكلف إسرائيل حوالي 35 مليار شيكل (نحو 10 مليارات دولار) لدفع رواتب الجنود وتمويل الخدمات المدنية.
التكلفة العسكرية
الخطة تتطلب:
عشرات آلاف المقاتلين، كثير منهم من جنود الاحتياط
تشغيل 6 فرق كاملة داخل معاقل حماس في غرب مدينة غزة
عملية عسكرية تمتد لأشهر تتضمن قتالاً عنيفاً
المعارضة العسكرية والسياسية
رفض المؤسسة الأمنية
تعارض المؤسسة الأمنية الإسرائيلية توسيع العمليات العسكرية في مخيمات وسط قطاع غزة خوفاً من المساس بالأسرى الإسرائيليين. رئيس الأركان زامير يحذر من:
تعريض حياة الأسرى للخطر
إنهاك القوات النظامية والاحتياط
تحول العملية إلى فخ استراتيجي
الخطة البديلة من الجيش
يطرح زامير “خطة تطويق” كبديل تشمل:
تطويق نقاط محددة داخل القطاع وتقسيمه
ممارسة ضغط مستمر على حماس
تنفيذ غارات جوية وعمليات كوماندوز
تكشف التفاصيل المسربة عن خطة إسرائيلية شاملة لاحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه تحت غطاء “إنساني”. الخطة التي تمتد لشهور وتتطلب موارد عسكرية ومالية ضخمة، تواجه معارضة قوية من المؤسسة العسكرية التي تحذر من تحولها إلى “فخ استراتيجي”.
بينما يصر نتنياهو على المضي قدماً، تتزايد الانتقادات الداخلية والدولية لخطة تهدف إلى تغيير ديموغرافي جذري في القطاع. النجاح في تنفيذ هذه الخطة يبدو مشكوكاً فيه نظراً للتحديات العسكرية الهائلة والمعارضة الدولية المتزايدة، بينما تبقى التكلفة الإنسانية على الفلسطينيين هي الأعلى في هذا المخطط المدمر.










