انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، خطط إسرائيل لتكثيف عمليتها العسكرية في غزة، معتبرا أن هذه الخطوات ستؤدي إلى “كارثة محققة”، داعيا إلى تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في القطاع.
ماكرون شدد على أن “الرهائن الإسرائيليين وسكان غزة سيكونون أول ضحايا هذه الاستراتيجية” التي وصفها بـ “غير المجدية”، محذرا من أن التصعيد العسكري سيعمق المأساة الإنسانية ويزيد من عدد الضحايا.
وقال ماكرون في تصريحات صحفية: “على الحكومة الإسرائيلية إنهاء هذه الحرب الآن بوقف دائم لإطلاق النار، فلا يوجد أي حل عسكري دائم في هذه الأزمة. لا يمكن الاستمرار في طريق يؤدي إلى مزيد من التدمير والدماء”.
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث أعلنت السلطات الفلسطينية عن مقتل 10 فلسطينيين فجر اليوم الإثنين في قصف إسرائيلي استهدف مدينة غزة وبلدة خان يونس جنوب القطاع. وقالت مصادر طبية إن القصف أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين في خان يونس، وأصيب عدد آخر بجروح متفاوتة.
وأضافت وكالة “وفا” الفلسطينية أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت منزلا في المخيم الغربي بمدينة خان يونس، مما أسفر عن دمار واسع في المنطقة وتدمير البنية التحتية للمنازل.
التصعيد العسكري الإسرائيلي: نتائج كارثية على المدنيين
وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مما يفاقم الوضع الإنساني الذي كان قد شهد تدهورا شديدا في الأسابيع الأخيرة. في وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن حصيلة ضخمة من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين نتيجة القصف المتواصل.
الخطط العسكرية الإسرائيلية بتوسيع نطاق العمليات العسكرية في غزة تثير قلقا دوليا متزايدا، خاصة مع تزايد عدد الضحايا من المدنيين وتدمير المنازل والمرافق الحيوية. كما أن هذه العمليات تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الدعوات العالمية لوقف فوري لإطلاق النار وإيجاد حلول سلمية لهذه الأزمة.
النداءات الدولية لوقف التصعيد
في إطار الأزمة المستمرة، دعا الرئيس الفرنسي إلى تدخل دولي للضغط على الأطراف المعنية لوقف الحرب. وأوضح ماكرون أنه “من الضروري أن نتخذ خطوات جادة نحو تحقيق السلام والاستقرار في غزة” من خلال تشكيل تحالف دولي يقوده الأمم المتحدة لإجراء محادثات فورية من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
تعتبر تصريحات ماكرون إحدى محاولات المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل الحد من التصعيد العسكري في غزة وفتح باب الحوار مع السلطات الفلسطينية بهدف التوصل إلى حلول سلمية تضمن حقوق جميع الأطراف.
خلفية التصعيد العسكري في غزة
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد تصعيدا غير مسبوق في النزاع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وكان الطرفان قد تبادلا الاتهامات بشأن المسؤولية عن التصعيد، حيث تؤكد إسرائيل أنها تستهدف “التهديدات الإرهابية”، في حين يرى الفلسطينيون أن هذه الهجمات تأتي في سياق استمرار الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان.
مؤخرا، تعرضت العديد من المدن الفلسطينية في غزة لقصف مكثف من الطائرات الحربية الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا، بينهم نساء وأطفال. في المقابل، تستمر الفصائل الفلسطينية في إطلاق الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية، مما يفاقم الوضع الإنساني بشكل متزايد.










