مصادر عربية وإسرائيلية: اتفاق لوقف إطلاق النار وتعيين رجل أعمال فلسطيني لإدارة قطاع غزة
تحركات دبلوماسية مكثفة لتجنب التصعيد العسكري وإيجاد حل سياسي للأزمة
كشفت مصادر عربية وإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن تحركات دبلوماسية مكثفة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة، يتضمن تجميد خطة نتنياهو لاجتياح مدينة غزة وإنشاء إدارة انتقالية يقودها رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة تحت إشراف جامعة الدول العربية.الشخصية المرشحة لحكم غزة
رجل الأعمال سمير عثمان محمود حليلة (67 عامًا) من مواليد أريحا عام 1957، يتمتع بخبرة واسعة في القطاعين العام والخاص. شغل منصب الأمين العام لحكومة أحمد قريع الثالثة (2005-2006) ووكيل مساعد وزارة الاقتصاد والتجارة الفلسطينية (1994-1997). يشغل حليلة حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة باديكو، أكبر شركة قابضة في السلطة الفلسطينية.
آلية التحرك الدبلوماسي
تكشف وثائق مقدمة لوزارة العدل الأمريكية عن جهود يقودها آري بن مناشيه، اللوبي الإسرائيلي المقيم في كندا وضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، لتعيين حليلة حاكمًا لغزة. خصص حليلة 300 ألف دولار لشركة علاقات عامة يقودها بن مناشيه للتأثير على صناع القرار الأمريكيين والعرب.
تفاصيل الاتفاق المرتقب
بحسب المصادر، يتضمن الاتفاق الجديد عدة عناصر أساسية:
- وقف إطلاق نار شامل وتجميد العمليات العسكرية الإسرائيلية
- انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة
- دخول قوات عربية مصرية ومن دول عربية أخرى تحت إشراف جامعة الدول العربية
- إطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين من الطرفين
- تشكيل إدارة مدنية انتقالية يقودها حليلة تحت رعاية عربية ودولية
موقف القيادات من التصعيد
أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الهجوم على مدينة غزة لن يبدأ قبل نهاية أغسطس، مما يوفر نافذة زمنية للدبلوماسية. وحذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير من أن احتلال غزة بالكامل سيوقع الجيش في “فخ جديد”، مؤكدًا معارضة المؤسسة العسكرية للخطة.
الرفض الدولي لخطة الاحتلال
أدانت جامعة الدول العربية في اجتماع طارئ الأحد الماضي خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة، واصفة إياها بأنها “عدوان سافر على جميع الدول العربية” وتهديد للأمن الإقليمي. كما رفض الاتحاد الأوروبي الخطة الإسرائيلية ودعا لإعادة النظر فيها فورًا.
التحديات أمام التنفيذ
تواجه هذه المقترحات تحديات جمة، أبرزها موقف حركة حماس التي تصر على “انسحاب كامل وانهاء للحصار وإعادة الإعمار”. كما تواجه معارضة من اليمين الإسرائيلي الذي يطالب بـ”النصر المطلق” على الحركة. وتبقى مسألة المحتجزين الإسرائيليين العقدة الأساسية في أي تسوية.
تصريحات نتنياهو المتضاربة
في تصريحات متضاربة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لا تنوي الاحتفاظ بغزة، مشيرًا إلى وجود خطط لتسليم القطاع لـ”قوات عربية تحكمه بكفاءة” دون تهديد إسرائيل. هذه التصريحات تبدو متسقة مع المقترحات الجديدة حول تولي حليلة الإدارة تحت رعاية عربية.
“وقال نتنياهو “نعتزم السيطرة على قطاع غزة بأكمله، لا نريد الاحتفاظ به، نريد محيطًا أمنيًا، لا نريد أن نحكمه، نريد تسليم السلطة لقوات عربية تحكم غزة بكفاءة من دون تهديدنا.”










