في تطور مهم على صعيد المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن اتفاقاً شاملاً بات وشيكاً لإنهاء الحرب المدمرة التي تشهدها المنطقة منذ أكثر من عشرة أشهر.
ملامح الاتفاق المرتقب
وفقاً لمصادر إعلامية فلسطينية، يتضمن الاتفاق المرتقب عدة عناصر أساسية، أبرزها وقف الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع، مع دخول قوات عربية وتحديداً الجيش المصري لضبط الأمن في المنطقة.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية عن مصدر خاص قوله إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن عن اتفاق شامل ينهي الحرب في غزة، يتضمن انسحاب جيش الاحتلال ودخول جيوش عربية.
التفاصيل الدبلوماسية والوساطة
تأتي هذه التطورات في إطار جهود دبلوماسية مكثفة، حيث وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القاهرة يوم الاثنين برئاسة خليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة ورئيس وفدها المفاوض. وتهدف الزيارة إلى إجراء مباحثات مع الجانب المصري “لسد الفجوات” التي ظهرت في المباحثات الأخيرة مع إسرائيل.
وأوضحت المصادر أن زيارة وفد حماس إلى مصر جاءت بعد تدخل تركيا لدى القاهرة، لاستئناف المفاوضات مرة أخرى وتقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل.
المقترح المصري القطري
كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل المقترح المصري القطري الجديد، والذي يتضمن:
- إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، الأحياء منهم والأموات
- إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية
- قبول حماس بتموضع الجيش الإسرائيلي الجديد في غزة تحت إشراف عربي وأمريكي خلال فترة انتقالية
- تجميد سلاح الجناح العسكري لحماس، مع ضمانات من الوسطاء المصريين والأتراك
- إنشاء إدارة مدنية مؤقتة لإدارة قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة
السياق الراهن والضغوط الدولية
تتزامن هذه التطورات مع قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الذي وافق على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال كامل قطاع غزة، والذي واجه معارضة قوية من قادة الأجهزة الأمنية المختلف










