صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بأن فكرة حل الدولتين قد أصبحت “وهما” واعتبر أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون بمثابة تهديد حقيقي لأمن إسرائيل.
جاء هذا التصريح في مقابلة مع قناة “نيوزماكس” العبرية، حيث أشار ساعر إلى أن مثل هذا الحل سيجعل إسرائيل في وضع غير قابل للدفاع.
“إخلاء غزة كان كارثة أمنية”
ساعر استعرض التجربة السابقة لإسرائيل مع الانسحاب من قطاع غزة في عام 2005، مشيرا إلى أن ما كان يسمى “خطة فك الارتباط” كانت تجربة فاشلة على حد تعبيره. وأضاف أن انسحاب إسرائيل من غزة أدى إلى خلق “شبكة إرهابية ضخمة”، في إشارة إلى سيطرة حركة حماس على القطاع في عام 2007.
وقال: “لقد فككنا معسكراتنا العسكرية، أزلنا جميع المجتمعات، حتى المقابر، ومع ذلك كان ردهم بناء أكبر مملكة إرهاب على وجه الأرض”.
وأضاف ساعر أن الهجمات بالصواريخ من قطاع غزة بدأت بعد فترة وجيزة من انسحاب القوات الإسرائيلية، مما جعل الأمن الإسرائيلي مهددا بشكل متواصل، على حد قوله.
رفض الدول المؤيدة لحل الدولتين
وفي رده على الدول التي تدعو إلى حل الدولتين، قال ساعر إن هذه الدول لا تهتم بشكل حقيقي بمستقبل إسرائيل، لأنها غير متأثرة بشكل مباشر من التبعات الأمنية لمثل هذا القرار.
وأشار إلى أن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية “من دون حماس” هو أمر غير واقعي، معربا عن قلقه من كيفية تنفيذ هذه التصورات. وقال: “من سينفذ ذلك؟”.
التجارب السابقة كانت “انتحارا”
ساعر تحدث عن تجربتين سياسيتين إسرائيلين رئيسيتين، وهما اتفاقيات أوسلو عام 1993، وكذلك فك الارتباط مع غزة عام 2005، مؤكدا أن كلاهما أثبت فشلهما بشكل واضح. وأضاف: “لقد جربنا ذلك بالفعل… تبين أنه انتحار… لذا فهو خطر للغاية على أمن إسرائيل”.
“حل الدولتين” أصبح مجرد “شعار”
وفي ختام حديثه، شدد ساعر على أن فكرة حل الدولتين قد تحولت إلى مجرد “شعار” في المجتمع الدولي، وقال: “من قال إنه الحل؟ ربما هو المشكلة… أقول إنه وهم الدولتين”.
تصريحات ساعر تأتي في وقت حساس للغاية في المنطقة، حيث يواصل النقاش حول حل الدولتين والسعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
ومع استمرار التصعيد في غزة، تزداد التحليلات حول جدوى هذه الفكرة ومدى تأثيرها على الأمن القومي الإسرائيلي.










