يستعد الحرس الوطني الأمريكي في ولاية ألاباما للانتشار في الشرق الأوسط، حيث من المقرر أن ينضم حوالي 200 جندي إلى قوة المهام المتعددة الجنسيات والمراقبين، وهي هيئة دولية مستقلة مكلفة بالإشراف على معاهدة السلام لعام 1979 بين مصر وإسرائيل.
وتهدف مهمة الحرس الوطني الأمريكي إلى مراقبة الامتثال للترتيبات الأمنية في سيناء، والمساعدة في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، خاصة في ظل الوضع الأمني المتقلب في المنطقة.
انتشار في سيناء: دور الحرس الوطني الأمريكي
تبدأ وحدة الحرس الوطني، التي تضم أفرادا من مختلف أنحاء ولاية ألاباما، استعداداتها للانتشار في مصر في سبتمبر 2025.
وقد تم التحضير لمهمة الحرس الوطني الأمريكي منذ عدة أسابيع، حيث بدأ الجنود في فحص معداتهم وتحميل أمتعتهم استعدادا لرحلة طويلة في بيئة صحراوية قاسية.
وفي هذا السياق، شهدت قاعدة فولي في ألاباما حفل وداع مؤثر، حيث اجتمع أفراد العائلة لتوديع أحبائهم.
ويعد هذا الانتشار جزءا من التزام الولايات المتحدة المستمر بقوة المهام المتعددة الجنسيات والمراقبين، وهي قوة مستقلة تتولى مهمة مراقبة تنفيذ بنود معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التي تم توقيعها عام 1979.
يقوم الجنود الأمريكيون بمهام دوريات روتينية، والتحقق من التزام الجانبين بالاتفاقية، بالإضافة إلى مراقبة أي تهديدات أمنية محتملة، مثل الأنشطة الإرهابية أو عمليات التهريب.
أهمية القوة المتعددة الجنسيات في ضمان الاستقرار
تعتبر القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين أحد الأدوات الرئيسية في حفظ الاستقرار في شبه جزيرة سيناء. تم تأسيس هذه القوة في عام 1981، بعد فشل جهود الأمم المتحدة في الإشراف على المعاهدة.
وتستمد القوة دعمها من دول متعددة، بما في ذلك الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، وفرنسا، بهدف مراقبة المناطق الحيوية في سيناء، مثل مناطق “أ” و”ب” و”ج”، ومنع أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى اندلاع صراعات جديدة.
وبالرغم من أنه لا يوجد قتال مباشر بين الجنود الأمريكيين والمجموعات المسلحة، فإن دورهم يتضمن تعزيز الاستقرار من خلال الدبلوماسية والوجود العسكري. وتساهم هذه الوحدة في بناء الثقة بين مصر وإسرائيل، بما يضمن عدم حدوث تصعيد يهدد أمن المنطقة.










