في بيان سياسي لافت، عبر الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، الذي يتزعمه الالسياسي الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الجمعة 15 أغسطس عن قلقه العميق من الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء السورية، مشددا على دعمه الكامل لأمن واستقرار سوريا، ورفضه المطلق لأي محاولات لجر المحافظة إلى الفوضى أو تحويلها إلى ساحة صراع إقليمي.
البيان الصادر عن قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي أكد التمسك بثوابت واضحة تجاه تطورات الملف السوري، وخاصة ما تشهده السويداء، مع تركيز على ثلاثة محاور أساسية:
أولا: تحقيق العدالة وكشف الحقيقة
دعا الحزب التقدمي الاشتراكيإلى فتح تحقيق دولي شفاف ومستقل بشأن ما وصفه بـ”الاعتداءات الممنهجة” التي طالت المدنيين في السويداء، مطالبا بـ محاسبة المسؤولين عن الجرائم، والإفراج الفوري عن المختطفين، والكشف عن مصير المفقودين.
ورأى الحزب التقدمي الاشتراكي أن غياب العدالة يهدد بمفاقمة الشرخ المجتمعي، ويقوض فرص الاستقرار المستقبلي في البلاد.
ثانيا: إغاثة عاجلة ومشروع لإعادة الإعمار
وشدد البيان على ضرورة توفير مساعدات إنسانية فورية لسكان السويداء، بالتوازي مع إطلاق خطة إنمائية لإعادة إعمار المحافظة، بما يشمل إعادة تأهيل البنية التحتية، وتعويض الأهالي عن الأضرار، واستعادة الخدمات الأساسية كالصحة والكهرباء والتعليم.
وأكد الحزب أن دعم الاستقرار لا يتحقق بالبيانات فقط، بل بخطوات عملية تبدأ من تقديم المساعدات العاجلة وتنتهي بإطلاق مشاريع تنموية دائمة.
ثالثا: الحوار والمصالحة الوطنية
ثمن الحزب التقدمي أهمية الحوار بين مكونات السويداء والحكومة السورية، داعيا إلى مصالحة شاملة تؤمن تمثيلا سياسيا عادلا وتضمن مشاركة أبناء السويداء في إدارة شؤونهم، في إطار دولة سورية موحدة مدنية وديمقراطية.
كما حذر من محاولات بعض القوى الإقليمية لاستخدام الملف الدرزي كورقة ضغط أو أداة في صراعات النفوذ، مشيرا إلى أن “أي تدخل خارجي يستهدف تمزيق وحدة سوريا أو اللعب على التناقضات الطائفية هو أمر مرفوض ومدان”.
استمرار الاتصالات السياسية
وفي ختام بيانه، أكد الحزب التقدمي الاشتراكي أنه يجري اتصالات مستمرة مع أطراف داخلية وخارجية لمواكبة تطورات الموقف في السويداء وسوريا عموما، مؤكدا التزامه بمواقف سياسية ثابتة تدعو إلى حماية المدنيين، والحفاظ على وحدة التراب السوري، ومنع انزلاق البلاد إلى مزيد من الفوضى أو التقسيم.
ويعد هذا البيان امتدادا لمواقف الحزب التاريخية في دعم الحل السلمي في سوريا، ورفض التدخلات العسكرية أو الطائفية، مع تأكيد دائم على وحدة المصير بين الشعبين اللبناني والسوري.










