في وقت تشهد فيه الحرب الروسية الأوكرانية تحولا جديدا نحو مسار المفاوضات المحتملة، أعلنت عواصم غربية عدة عن تحركات دبلوماسية عالية المستوى باتجاه العاصمة الأمريكية واشنطن استعدادا للمرحلة التالية من محادثات السلام حول أوكرانيا.
بريطانيا: ستارمر يلتقي ترامب وزيلينسكي
أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الأخير سيتوجه إلى واشنطن يوم الاثنين 17 أغسطس للقاء كل من: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي
عدد من الزعماء الأوروبيين
وقال المكتب في بيان:”رئيس الوزراء سيؤكد في اجتماع البيت الأبيض على أن دعم بريطانيا لأوكرانيا سيستمر طالما تطلب الأمر ذلك، وسيساهم في دعم المرحلة التالية من المفاوضات”.
فرنسا: ماكرون يرافق زيلينسكي إلى واشنطن
من جهتها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى واشنطن في نفس اليوم، الاثنين، برفقة الرئيس الأوكراني، مؤكدا سعي القادة الأوروبيين إلى:
“تحقيق سلام عادل ودائم يحمي المصالح الحيوية لأوكرانيا ويضمن أمن أوروبا”.
السويد: مشاركة إلكترونية وتحفظ على الحضور المباشر
قال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء السويدي أولوف كريسترسون إنه سيشارك عن بعد في اجتماع “تحالف الدول الراغبة” اليوم، الأحد 16 أغسطس، لكنه لن يحضر لقاء البيت الأبيض يوم الإثنين.
ألمانيا: ميرتس يرافق زيلينسكي
كما أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية أن المستشار فريدريش ميرتس سيتوجه أيضا إلى واشنطن يوم الاثنين، للمشاركة في محادثات السلام المرتقبة، وسيكون ضمن الوفد المرافق لزيلينسكي في اجتماعه مع ترامب.
مفاوضات على طاولة “التحالف الغربي”
تأتي هذه اللقاءات في وقت تتزايد فيه الضغوط الغربية للدفع نحو تسوية تفاوضية، في ظل استمرار الحرب منذ أكثر من عامين، والتكلفة المتصاعدة إنسانيا واقتصاديا على أوكرانيا وأوروبا.
وتعمل دول “تحالف الدول الراغبة” على بلورة إطار موحد لمفاوضات السلام، من المتوقع أن يناقش ضمانات أمنية، وإعادة الإعمار، وخريطة طريق سياسية لإنهاء الحرب، لكن مشاركة روسيا لا تزال مستبعدة في هذه المرحلة، في ظل موقف غربي يصر على ضرورة وقف إطلاق النار أولا.
من جانبه أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا يجب أن يتضمن ضمانات أمنية قوية لكييف، مشيرا إلى استعداد أوروبا والولايات المتحدة لتقديم هذه الضمانات.
وقال فاديفول في منشور له على منصة X (تويتر سابقا): “أوروبا مستعدة لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا إلى جانب الولايات المتحدة. لا يمكن لأي اتفاق أن يبرم دون مشاركة أوكرانيا فيه بشكل كامل، بغض النظر عن نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
كما شدد على أن وقف إطلاق النار هو شرط أساسي للبدء بأي عملية سلام، مشيرا إلى أن استمرار العمليات العسكرية يجعل استئناف الحوار غير واقعي، خاصة من الجانب الأوكراني.










