عادت البلوغر المصرية هدير عبدالرازق إلى دائرة الضوء مجدداً بعد تسريب فيديو جديد مع طليقها البلوغر محمد أوتاكا، وسط مزاعم بوجود المزيد من المقاطع المخزنة على هاتفها لم تُنشر بعد.
الفيديوهات المسربة الأربعة والجدل المثار
شهدت الأيام الماضية تسريب 4 فيديوهات مختلفة للبلوغر هدير عبدالرازق، أثارت كل منها جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. بحسب الروايات القريبة منها، كان على هاتفها نحو 11 فيديو، 7 منها لم تُنشر بعد.
الفيديو الأول ظهر مع زوجها الأول في مشاهد وُصفت بالإباحية، حيث أكدت هدير لاحقاً أن الرجل هو زوجها السابق لكنها امتنعت عن ذكر اسمه.
الفيديو الثاني ارتبط بزوجها الثاني، وظهر فيه وهو يعتدي عليها بالضرب مع اتهامات بتعاطي المخدرات وارتداء ملابس مكشوفة.
الفيديو الثالث تضمن مشهد دخولها شقة زوجها الثاني بعد الطلاق، ما أدى إلى خلافات واتهامات قانونية.
الفيديو الرابع هو الأحدث والأكثر إثارة للجدل، حيث نُسب إليها مقطع مع طليقها البلوغر محمد أوتاكا، إلا أنها أكدت أنه مفبرك باستخدام الذكاء الاصطناعي.
إنكار وبلاغات قانونية
خرجت هدير عبدالرازق سريعاً لتؤكد أن الفيديو المسرب مزيف ومفبرك باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأنه لا يمت لها بصلة. كما شددت على أن الهدف من نشره هو الإساءة إليها وتشويه سمعتها بعد الانفصال عن أوتاكا.
تقدم المحامي د. هاني سامح وكيلاً عن هدير عبدالرازق بعدة بلاغات للنيابة العامة ضد 10 حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. وحمل البلاغ رقم 1316230 عرائض النائب العام، وهو قيد التحقيق حالياً أمام النيابة الاقتصادية.
الاتهامات القانونية المتعددة
تضمن البلاغ اتهامات بارتكاب جرائم متعددة تشمل:
التزييف الرقمي ونسب وقائع زوراً لغير أصحابها
جرائم الطعن في الأعراض والتشهير
انتهاك قوانين تقنية المعلومات والإعلام
استخدام أدوات تكنولوجية لمعالجة بيانات شخصية وربطها بمحتوى منافٍ للآداب العامة
موقف الأسرة والدفاع
علق محمد عبدالرازق والد البلوغر قائلاً إن ابنته موجودة حاليًا خارج مصر، وإنها لا تعلم شيئاً عن سبب تسريب الفيديو، زاعماً أنه مفبرك. وأضاف: “منعرفش حاجة عن الفيديو ده.. عاقبوا اللي نشروا.. وأي حد هينزل فيديو لبنتي هقاضيه”.
من جانبها، أكدت والدتها عدم معرفتها بهوية مُسرب الفيديو، مؤكدة أن هي ووالدها مريضان في منزلهما، وأنها تعاني من أمراض بالقلب ولا يتحملان تلك الشائعات المتكررة.
القبض على أوتاكا وتطورات القضية
كانت الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على البلوغر محمد أوتاكا، طليق هدير عبدالرازق، قبل انتشار الفيديو الجديد. عملية القبض جاءت بعد متابعة دقيقة من السلطات لنشاطه على الإنترنت، حيث تم رصد نشره مقاطع فيديو تتضمن ألفاظاً خادشة للحياء العام.
كشفت التحريات الأمنية أن أوتاكا اعتاد إنتاج وبث محتوى غير لائق عبر حساباته بهدف تحقيق نسب مشاهدات مرتفعة. وخلال عملية ضبطه، تم العثور بحوزته على كميات من مخدري الحشيش والكوكايين، وبمواجهته اعترف بحيازتها بقصد الاتجار.
التحقيقات والإجراءات القانونية
باشرت النيابة العامة التحقيق في القضية، حيث تحقق نيابة الشؤون المالية في البلاغ المقدم من دفاع هدير عبدالرازق. وأفاد محامي المتهمة أن النيابة العامة استبعدت عدداً من الاتهامات الواردة في محضر الضابط، كما قضت محكمة أول درجة بتبرئة هدير عبدالرازق من اتهامات أخرى.
أكدت المحكمة بطلان جميع إجراءات القبض وما تلاها، مع استبعاد هاتف المتهمة من القضية نتيجة للتعسف والإخلال بالقانون الذي شاب الإجراءات.
الخبراء يحللون: ذكاء اصطناعي أم حقيقة؟
أثار ادعاء أن الفيديوهات معمولة بالذكاء الاصطناعي جدلاً واسعاً بين الخبراء والمتابعين. فبينما يؤكد محامي هدير أن التقنيات الحديثة قادرة على إنتاج مثل هذا المحتوى المزيف، يشكك آخرون في إمكانية الوصول لهذا المستوى من الدقة في التزييف.
التأثير على الرأي العام والمجتمع
تثير قضية هدير عبدالرازق تساؤلات أعمق حول أخلاقيات النشر على مواقع التواصل الاجتماعي وحقوق الخصوصية في العصر الرقمي. كما تسلط الضوء على مخاطر تقنيات التزييف العميق والحاجة لقوانين أكثر صرامة لحماية الأفراد من التشهير الإلكتروني.










