نظم العشرات في بريطانيا، اليوم الجمعة، مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية في لندن تنديدا بسياسة التجويع ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف المدنيين في قطاع غزة، وتنوي توسيع عدوانها فيما يعرف باسم خطة احتلال غزة.
وقال مراسل الغد إن العشرات خرجوا للاحتجاج أمام السفارة الإسرائيلية في لندن، رافعين شعار «لا لغزو غزة، أوقفوا حملة التجويع الإسرائيلية».
وأشار إلى أن المتظاهرين يطالبون الحكومة البريطانية بالضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
ويطالب المتظاهرون المتضامنون بوقف الحرب على غزة، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائم الإبادة التي تم ارتكابها في بحق الفلسطينيين، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل قرارات محكمة العدل الدولية.
وفي إسرائيل نفسها، يشارك الآلاف بشكل يومي لوقف الحرب والانخراط في مفاوضات مع حركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوسائل إعلام أسترالية، إنه سوف يسيطر على غزة حتى لو وافقت حركة حماس على اتفاق الهدنة.
تنديد دولي
وندد عدد من الدول والمسؤولين الأمميين باستمرار حالة المجاعة في قطاع غزة التي أكدتها الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من جراء الحصار الإسرائيلي المتعمد.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن المجاعة التي يعانيها أهالي غزة وأعلنت الأمم المتحدة أنها واقعة رسميا، اليوم الجمعة، فضيحة أخلاقية وكارثة من صنع الإنسان.
وذكر لامي في بيان «إن تأكيد المجاعة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها أمرٌ مروعٌ على نحو صارخ، وكان تفاديه ممكنا بالكامل. رفض الحكومة الإسرائيلية السماح بدخول مساعدات كافية إلى غزة تسبب في هذه الكارثة التي هي من صنع الإنسان. إنها فضيحة أخلاقية».
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الجمعة رسميا حالة المجاعة في غزة حيث يعاني 500 ألف شخص من الجوع الذي بلغ مستوى كارثيا، وفق خبرائها، فيما هددت إسرائيل بتدمير مدينة غزة.
ورفضت إسرائيل اليوم نتائج تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي الذي استندت إليه الأمم المتحدة لإعلان المجاعة، معتبرة أنه يستند إلى «أكاذيب حماس»، وأن لا وجود لمجاعة في القطاع الفلسطيني.
واعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أنه كان في الإمكان تفادي المجاعة لولا «العرقلة الممنهجة التي تمارسها إسرائيل» على دخول المساعدات الغذائية.
على الصعيد العربي، أعربت السعودية، عن قلقها البالغ بعد ساعات من إعلان الأمم المتحدة رسميا المجاعة في غزة، حيث يعاني 500 ألف شخص من جوع بلغ مستوى كارثيا وفق خبرائها، مؤكدة أن هذا سيبقى وصمة عار.









