أعلنت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في ولاية شمال دارفور، غربي السودان، اليوم، عن تجدد الاشتباكات العنيفة داخل المدينة بين الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في ظل حصار خانق تفرضه الأخيرة منذ أكثر من عام.
وبحسب التنسيقية، فإن المعارك التي اندلعت مجددا هذا الأسبوع تركزت في الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة، وسط قصف مكثف واشتباكات بالأسلحة الثقيلة، ما فاقم من معاناة المدنيين المحاصرين.
وتفرض قوات الدعم السريع حصارا شاملا على مدينة الفاشر منذ 10 مايو 2024، ما تسبب في انهيار شبه كامل للقطاع الصحي، حيث خرج نحو 90% من المستشفيات عن الخدمة، وفق تقارير طبية محلية.
وفي تقرير صدر مؤخرا، وثقت الأمم المتحدة مقتل 89 مدنيا خلال عشرة أيام فقط، بينهم نساء وأطفال، مشيرة إلى أن الهجمات “تحمل طابعا عرقيا” وقد ترقى إلى جرائم حرب، ما يزيد من تعقيد الأوضاع الميدانية والإنسانية.
من جانبها، تحاول القوات المسلحة السودانية كسر الحصار عبر فتح طرق إمداد من شمال كردفان، غير أن المعارك اليومية والتقدم المحدود ميدانيا يحولان دون وصول الإمدادات الإنسانية والطبية للمدينة.
وتشهد الفاشر حاليا أوضاعا إنسانية كارثية، مع نقص حاد في الغذاء والمياه، وانتشار واسع لوباء الكوليرا، وسط تحذيرات منظمات دولية من انهيار كامل للمدينة صحيا وإنسانيا إذا استمر الوضع على ما هو عليه.










