وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، دعا فيها إلى وقف الحرب على قطاع غزة والتوجه فورا نحو إبرام صفقة تبادل رهائن مع حركة حماس، محذرا من مخاطر استمرار العمليات العسكرية على حياة المختطفين.
وجاءت تصريحات زامير خلال زيارة تفقدية إلى القاعدة البحرية في حيفا، حيث قال في تصريحات نقلتها القناة 13 العبرية:”هناك صفقة مطروحة على الطاولة، وهي خطة ويتكوف المحسنة… يجب إبرامها الآن. لقد أعددنا الشروط لتنفيذ الصفقة، والقرار الآن في يد رئيس الحكومة”.
تحذيرات بشأن مصير الرهائن
وحذر زامير من أن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة قد يواجهون خطر التصفية أو القتل الجماعي في حال شنت إسرائيل هجوما بريا لاحتلال القطاع، مشيرا إلى أن عناصر حماس قد يلجأون إلى قتل الرهائن أو تنفيذ عمليات انتحارية معهم إذا اقتربت القوات الإسرائيلية أكثر من اللازم.
عائلات الرهائن: “رسالة زامير تمثل صوت الشعب”
رحبت عائلات المختطفين الإسرائيليين بموقف رئيس الأركان، معتبرة أنه يعكس “ما يطالب به غالبية الإسرائيليين”، وقالوا في بيان مشترك:
“رئيس الأركان لا يريد تصريحا جديدا للنشر، بل يريد عودة إخوتنا وأخواتنا من غزة. يجب إبرام اتفاق شامل يعيد المختطفين وينهي الحرب”.
ووجهوا انتقادا حادا لنتنياهو، جاء فيه:”يا نتنياهو، لا تملك تفويضا لمواصلة هذه الحرب الأبدية. لا تملك تفويضا للتضحية بالمختطفين، ولا بالجنود، ولا بالشعب الإسرائيلي”.
وأكد البيان أن “نصر إسرائيل الحقيقي” لا يتحقق إلا من خلال عودة جميع المختطفين وإنهاء الحرب وبدء مرحلة جديدة من التعافي الوطني، مشددين على أن المجتمع الإسرائيلي يقف مع المخطوفين والجنود والمهجرين والجرحى.
انقسام داخلي وتحديات سياسية
تصريحات رئيس الأركان تأتي في وقت حساس، مع تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية لوقف الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وأثارت انتقادات دولية متزايدة بسبب خطط الاحتلال والتهجير في قطاع غزة.
وينظر إلى موقف زامير على أنه تحذير مباشر للقيادة السياسية من أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المستوى الإنساني والأمني، ويزيد من عزلة إسرائيل دوليا.










