أصدرت كتائب درع التوحيد، إحدى التشكيلات العسكرية البارزة في محافظة السويداء، بيانا عاجلا أعلنت فيه اندماج 23 كتيبة تابعة لها بشكل رسمي ضمن صفوف “قوات الحرس الوطني”، الذي يمثل الإطار العسكري الرسمي لطائفة الموحدين الدروز في جبل العرب.
وجاء في البيان الموجه إلى سماحة الشيخ أبو سلمان حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة:
“نؤكد التزامنا المطلق بقرارات الرئاسة الروحية، باعتبارها المرجعية العليا والوحيدة للطائفة، ونعلن اندماج جميع كتائب درع التوحيد في قوات الحرس الوطني، مع التزامنا الكامل بمهام الدفاع عن الأرض والعرض.”
إشادة بالشهداء وتجديد العهد
افتتح البيان بتحية للرئيس الروحي وترحم على “شهداء الجبل”، وعلى رأسهم القائد الراحل أبو حسين أمير قيصر، الذي وصفه البيان بأنه “جسد بدمه معنى التضحية والفداء”. وأكدت الكتائب استمرارها في القتال منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، مجددة العهد على حماية الأرض وصون الهوية المعروفية التوحيدية.
نحو وحدة الصف ومرجعية موحدة
جاء الإعلان في سياق تأكيد الكتائب على وحدة الصف والالتفاف حول مرجعية واحدة، هي الرئاسة الروحية، معتبرة أن الاندماج هو خطوة لترسيخ العمل المنظم والدفاع المشترك عن جبل الدروز في ظل التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة.
الكتائب المنضوية ضمن “درع التوحيد” وتشمل:
درع الجنينة – درع قنوات – درع مفعلة – درع المدينة – درع المشنف – درع الطيبة – درع أم رواق – درع عمرة
درع رامي – درع بوسان – درع الدور – درع نمرة – درع عتيل – درع السلمية – درع الشريحي – درع البجعة
درع عراجي – درع الصورة الصغيرة – درع دوما – درع المجدل – درع شهبا
درع قطاع العنقود – درع قطاع الجرة – درع قطاع المقوس.
خلفية التحرك:
يأتي هذا الإعلان في وقت تشهد فيه محافظة السويداء توترا أمنيا وتغيرات داخل البنية العسكرية المحلية، وسط دعوات شعبية لتوحيد القرار والصفوف تحت مظلة الرئاسة الروحية، في مواجهة تحديات أمنية داخلية وخارجية.
ويتوقع أن يكون لهذا الإعلان تأثير مباشر على هيكلة القوى المحلية في الجبل، ويمهد لتوحيد القرار الدفاعي والعسكري ضمن إطار منضبط وموحد.










