أفادت مصادر محلية سورية بمقتل عنصرين من الفرقة 44 التابعة للجيش السوري، أحدهما ضابط، وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، بينهم اثنان في حالة حرجة، إثر انفجار غامض وقع فجر اليوم في محيط منطقة الدريج القريبة من مدينة الكسوة جنوب غربي دمشق.
وبحسب ما نقلته وكالة شفق نيوز عن شهود ومصادر ميدانية، فإن الانفجار وقع في منطقة جبلية قريبة من مواقع عسكرية، وتزامن مع تحليق لطائرات مسيرة إسرائيلية، ما يثير تساؤلات عن احتمال ارتباط إسرائيل بالحادث، خصوصاً في ظل التصعيد الأخير في جنوب سوريا.
لا بيان رسمي
حتى الآن، لم تُصدر وزارة الدفاع السورية أو أي جهة رسمية بيانًا حول طبيعة الانفجار أو الجهة المحتملة التي تقف خلفه، وسط تكتم أمني شديد حول مكان الاستهداف وحجم الخسائر الفعلية.
موقع استراتيجي
منطقة الكسوة التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن العاصمة دمشق تُعد من النقاط الاستراتيجية العسكرية، كونها تضم مقرات عسكرية ومستودعات ذخيرة وتُشكل خط دفاع متقدم عن دمشق من الجهة الجنوبية الغربية. كما أنها نقطة التقاء جغرافية بين ريف القنيطرة ودرعا، ما يجعلها هدفًا دائمًا للهجمات الجوية والعمليات السرية.
خلفية أمنية متوترة
تأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد التوتر الأمني في جنوب سوريا، حيث صعّدت إسرائيل في الأسابيع الماضية من وتيرة عملياتها الجوية ضد ما تقول إنها مواقع لـ”حزب الله” وإيران داخل الأراضي السورية. وتعتبر تل أبيب أن تواجد هذه المجموعات قرب حدودها يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
التحليل الأولي
بينما تبقى ملابسات الانفجار غير واضحة، تشير بعض التقديرات الأولية إلى احتمال أن يكون ناتجًا عن استهداف صاروخي دقيق أو عبوة ناسفة محلية، في حين يرى مراقبون أن التزامن مع الطلعات الجوية الإسرائيلية قد يعني استخدام طائرات مسيرة في عملية استهداف محدودة لموقع عسكري حساس في الدريج.










