شنت القوات الجوية الإسرائيلية، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، غارتين جويتين استهدفتا مواقع عسكرية سابقة في منطقة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الغربي، في تصعيد يعد الثاني من نوعه خلال يوم واحد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان برصد حالة من الاستياء والغضب في صفوف عناصر الجيش السوري، نتيجة تعذر سحب جثث القتلى والجرحى التابعين لوزارة الدفاع السورية الذين سقطوا جراء الضربات.
وأرجع المصدر ذلك إلى التحليق الكثيف للطائرات المسيرة الإسرائيلية، والتي شلت حركة فرق الإسعاف ومنعتهم من الوصول الآمن إلى موقع القصف.
وشهدت المنطقة المحيطة بقرية المطلة – الواقعة على طريق دمشق–السويداء – حالة من الاستنفار الأمني الواسع، حيث تعد المنطقة ذات أهمية استراتيجية نظرا لتمركز قوات الجيش السوري فيها، ووجود مواقع عسكرية كانت تستخدم من قبل النظام السابق، إضافة إلى موقعها الحيوي كممر يربط العاصمة بالمناطق الجنوبية في البلاد.
وبحسب المعلومات الواردة، أسفرت الغارتان عن مقتل ستة عناصر من الفرقة 44، بينهم قيادي واحد على الأقل، إلى جانب إصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
كما استهدفت الضربات موقعا عسكريا ومسعفين كانوا في طريقهم لتفقد موقع الضربة الأولى.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد متكرر تشهده الأراضي السورية، مع تزايد الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مواقع تعتبرها تل أبيب تهديدا أمنيا مرتبطا بوجود قوات موالية لإيران داخل سوريا.










