شهد الجنيه السوداني اليوم الخميس 28 أغسطس 2025 انهياراً جديداً وحاداً أمام العملات الأجنبية في السوق الموازي، مسجلاً مستويات كارثية غير مسبوقة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 3500 جنيه سوداني في السوق السوداء، مقارنة بـ560 جنيهاً فقط قبل بداية الأزمة العسكرية.
هذا الانهيار التاريخي يعني أن الجنيه السوداني فقد أكثر من 550% من قيمته خلال أقل من عامين ونصف، في مؤشر كارثي على دخول العملة المحلية مرحلة حرجة من التدهور وسط غياب كامل لأي تدخل فعال من الجهات النقدية الرسمية.
الفجوة الكارثية بين الأسواق
تُظهر البيانات الاقتصادية فجوة مخيفة بين أسعار الصرف في الأسواق المختلفة:
السعر الرسمي للبنك المركزي: 445 جنيه للدولار
أسعار البنوك التجارية: 2,140-2,400 جنيه للدولار
السوق الموازية (السوداء): 3,500+ جنيه للدولار
هذه الفجوة البالغة أكثر من 700% بين السعر الرسمي والسوق الموازية تعكس الانهيار الكامل لثقة السودانيين في النظام المصرفي الرسمي وسياسات البنك المركزي.
تدمير الحرب للاقتصاد السوداني
الحرب المستمرة منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسببت في تدمير شامل للبنية الاقتصادية.
استغلال الأوضاع لتحقيق أرباح ضخمة
حذر المحللون من وجود “حرب اقتصادية” منظمة تقف وراء انفلات أسعار الصرف، حيث يستغل المضاربون الأوضاع لتحقيق مكاسب هائلة على حساب معاناة الشعب السوداني










