أعلن عضو مجلس الرئاسة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) صالح مسلم أن حزبه لن يقبل بالعودة إلى نظام مركزي بالكامل في سورية، وإنه إذا رفضت الحكومة السورية القبول باللامركزية، فسوف يطالب بالاستقلال.
وأضاف مسلم، في مقابلة مع صحيفة “كردستاني نيو” أن “أفضل نظام لمنطقتنا هو اللامركزية، التي يمكن أن تتجسد بأشكال مختلفة: الحكم الذاتي، الإدارة الإقليمية، الفيدرالية، أو حتّى الكونفيدرالية”.
موقف القيادة الكردية الراسخ
رفض العودة للنظام المركزي
شدّد مسلم على أنّ العودة إلى النظام المركزي السابق لم تعد ممكنة، قائلاً: “لن نقبل بعودة سوريا إلى ما قبل 2011. العلويون والدروز والكرد جميعهم يطالبون باللامركزية، سواء كانت في شكل فيدرالية أو حكم ذاتي أو كونفدرالية”.
“أفضل نظام لمنطقتنا هو اللامركزية، التي يمكن أن تتجسد بأشكال مختلفة: الحكم الذاتي، الإدارة الإقليمية، الفيدرالية، أو حتّى الكونفدرالية”
– صالح مسلم، عضو مجلس الرئاسة في حزب الاتحاد الديمقراطي
حماية قوات سوريا الديمقراطية
أكد صالح مسلم أن حلّ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أمر غير مقبول، “لأنها تمثل قوة الدفاع عن منطقتنا، ويجب أن تكون هناك قوات محلية خاصة بنا لحماية مناطقنا”.
التطورات السياسية المعقدة
انهيار اتفاق مارس
كشف صالح مسلم أنّ حزبه خاض جولات تفاوضية مع حكومة دمشق، وتم التوصل إلى اتفاق من ثمانية بنود يقضي بإنشاء لجنة مشتركة لتنفيذها، غير أنّ الحكومة تراجعت عنه.
وجّه مسلم اتهاماً لدمشق بالانسحاب من “اتفاق 10 آذار” الذي وُقِّع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قسد مظلوم عبدي.
التصعيد الأمني
أشار مسلم إلى وجود “هجمات صغيرة ولكنها متزايدة العدوانية على مواقع قوات سوريا الديمقراطية شرق حلب ودير الزور”، من قبل ما وصفها بـ”الميليشيات المتحالفة مع الحكومة السورية المؤقتة”.
المفاوضات والآفاق المستقبلية
الجهود الدبلوماسية المستمرة
رغم التوترات، تستمر الجهود لاستئناف المفاوضات بين الطرفين. فقد توجه وفد من “الإدارة الذاتية” إلى العاصمة دمشق لبدء سلسلة لقاءات مع مسؤولين من الحكومة السورية.
الرؤية السياسية الموحدة
اتفقت جميع القوى السياسية الكردية في سوريا فيما بينها على رؤية سياسية مشتركة حول شكل الحكم السياسي وهوية الدولة السورية وماهية حقوق الكرد وكيفية تضمينها دستورياً، حيث أكدوا على ضرورة تحقيق نظام اتحادي برلماني تعددي ديمقراطي.
التحديات والضغوط الخارجية
الموقف التركي
انتقد مسلم ما وصفه بازدواجية الموقف التركي، مشيراً إلى أنّ أنقرة تتحدث عن السلام داخلياً بينما تشنّ عمليات ضد الكرد في سوريا. وقال: “نحن لم نعادي تركيا يوماً، لكننا نحمل السلاح للدفاع عن حقوقنا في سوريا”.
موقف الحكومة السورية
أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع معارضته للنظام الاتحادي، وقال إنه لا يحظى بقبول شعبي ولا يصب في مصلحة سوريا. وأصدر مكتب الشرع بياناً يرفض “أي محاولة لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات فيدرالية أو إدارة ذاتية دون توافق وطني”.
في المقابل، قال الرئيس السوري الشام أحمد الشرع إن “الأكراد جزء من الوطن وشركاء في سوريا القادمة”.










