تستعد القوات المصرية للمساعدة في عمليات حفظ السلام في منطقة شبيلي الوسطى، وهي منطقة عانت من سيطرة حركة الشباب لفترات طويلة.
يوم الاثنين، وصل فريق اللجنة الفنية المكون من 16 عضوًا، والذي وصل يوم الأحد، إلى جوهر، العاصمة الإدارية الإقليمية لولاية هيرشبيلي، حيث خضعوا لبروتوكولات ما قبل الانتشار.
وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM) إن الفريق، بقيادة اللواء إسلام رضوان، استقبله العقيد أوسكار هاتونجيمانا، قائد وحدة بوروندي في مقر القطاع الخامس، حيث قيّم الفريق الوضع الأمني في شبيلي الوسطى.
تطورات الوصول والاستعدادات الميدانية
إجراءات التقييم الأمني
وأفاد بيان صادر عن بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM): “تلقت القوات المصرية إحاطة من العقيد هاتونجيمانا وفريقه قبل تفقد المرافق الرئيسية في مطار جوهر استعدادًا لنشر القوات”.
في مقديشو، أجرى الوفد محادثات مع قيادة قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (AUSSOM) في معسكر قاعدة هالاني المحصن بالقرب من مطار عدن آدي الدولي في مقديشو. وركزت المناقشات على الاستعدادات اللوجستية والتنسيق العملياتي للقوات المصرية القادمة.
أهمية منطقة شبيلي الوسطى
تُعتبر منطقة شبيلي الوسطى من المناطق الاستراتيجية في الصومال، حيث شهدت سيطرة حركة الشباب لفترات طويلة. تتضمن هذه المنطقة جوهر، التي تُعد العاصمة الإدارية الإقليمية لولاية هيرشبيلي، وتشكل نقطة حيوية في الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في الصومال.
معارضة أديس أبابا للوجود المصري
ومن المرجح أن يُثير انضمام القوات المصرية توترات مع إثيوبيا، التي وصفت الخطوة بالمريبة. وأصرّ سليمان ديديفو، سفير إثيوبيا لدى الصومال، على أن وجود القوات المصرية لن يُسهم في استقرار البلاد.
التحالف الدولي ومكافحة الإرهاب
وستنضم مصر إلى كينيا وجيبوتي وبوروندي وإثيوبيا وأوغندا في المهمة، مع تركيز الفريق الوحيد على إنهاء عودة ظهور حركة الشباب. وقد هيمن مسلحو حركة الشباب على المناطق الوسطى والجنوبية لعقدين من الزمن.
التحدي الأمني المستمر
تشكل حركة الشباب التحدي الأمني الأكبر في الصومال، حيث تواصل تنفيذ هجمات إرهابية وتسيطر على مناطق واسعة من البلاد. هذا الوضع يتطلب جهودًا دولية منسقة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار.
السياق التاريخي والقانوني للبعثة
من ATMIS إلى AUSSOM
تأتي بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال (AUSSOM) خلفًا لـبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS)، التي انتهت ولايتها في ديسمبر 2024. هذا التطور يمثل مرحلة جديدة في الجهود الأفريقية لدعم الاستقرار في الصومال.
الإطار القانوني للمشاركة
تتم المشاركة المصرية في إطار قانوني معتمد من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وبناءً على طلب رسمي من الحكومة الصومالية. هذا الإطار يضفي الشرعية الدولية على الوجود العسكري المصري في المنطقة.










