أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر تبذل جهودا دبلوماسية حثيثة بالتنسيق مع الأطراف المعنية لخفض التصعيد في المنطقة، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الملف النووي الإيراني، خصوصا في ظل التطورات الأخيرة المتعلقة بتفعيل آلية فرض العقوبات الأممية عبر مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير عبد العاطي مع رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على هامش مشاركة مصر في أعمال منتدى بليد المنعقد في جمهورية سلوفينيا.
دعم الحوار والحلول الدبلوماسية
وأوضح عبد العاطي أن مصر تجري اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية من أجل إيجاد مناخ مناسب يسمح بإعادة إحياء المسار التفاوضي، ويسهم في التوصل إلى حلول دبلوماسية مستدامة تراعي مصالح جميع الأطراف، بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي ويحول دون مزيد من التوتر في المنطقة.
التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وخلال اللقاء، استعرض وزير الخارجية المصري أيضا التعاون الثنائي بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى التوسع الكبير الذي تشهده مصر في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في إطار جهودها التنموية، وعلى رأسها مشروع المحطة النووية بالضبعة.
وشدد عبد العاطي على حرص القاهرة على تعزيز التعاون الفني مع الوكالة والاستفادة من خبراتها لضمان تطبيق أعلى معايير الأمان والأمن النووي الدولي، بما يتماشى مع التزامات مصر في إطار الاتفاقات الدولية ذات الصلة.
مشروع محطة الضبعة النووية
يعد مشروع محطة الضبعة النووية من أكبر المشروعات الاستراتيجية في مصر، ويهدف إلى دعم شبكة الكهرباء الوطنية وتطوير البنية التحتية للطاقة النظيفة، في ظل توجه الدولة نحو تنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة.
ويأتي اللقاء في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، الذي شهد جمودا طويلا بعد انسحاب واشنطن منه في 2018، واستمرار الخلافات حول مستويات تخصيب اليورانيوم وآليات الرقابة الدولية.










