أفادت مصادر إعلامية متطابقة اليوم بوقوع انفجار ضخم في محيط مطار دمشق الدولي، تبعه تصاعد كثيف لأعمدة الدخان من موقع الانفجار، وسط تكتم رسمي وغموض حول أسبابه، سواء كانت عملية مفتعلة أم ناجمة عن انفجار لمخلفات حرب.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الانفجار وقع داخل قاعدة عسكرية قريبة من المطار، دون صدور أي بيان رسمي من السلطات السورية حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فيما أعلنت حالة استنفار أمني في المنطقة.
خلفية الأحداث: تصعيد متواصل في ريف دمشق
الانفجار يأتي بعد سلسلة تطورات أمنية لافتة شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة، أبرزها:
الجمعة الماضية: سجل دوي انفجارات عنيفة في محيط بلدتي كفرحور وبيت تيما بريف دمشق الجنوبي الغربي، مما أدى إلى حالة استنفار عسكري واسع النطاق.
الخميس الماضي: نفذت القوات الإسرائيلية عملية إنزال مفاجئة في منطقة جبل المانع بريف دمشق، ترافقت مع قصف جوي مكثف تسبب بشلل تام في الحركة بالمنطقة لعدة ساعات.
وتعد هذه العملية الإسرائيلية الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد بحسب المرصد السوري، ولم تسجل خلالها أي محاولات تصد أو رد من قبل الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري.
التحليلات الأولية والتكهنات
حتى الآن، لم تعرف طبيعة الانفجار أو حجم الخسائر البشرية والمادية، إلا أن مراقبين رجحوا أن يكون مرتبطا إما بـ:
قصف إسرائيلي جديد يستهدف مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري أو حلفائه.
عدم صدور أي تصريحات رسمية من دمشق حتى الآن يزيد من حالة القلق والغموض، خصوصا في ظل تكثف النشاط العسكري الإسرائيلي في الأجواء السورية مؤخرا.
وتعيش العاصمة السورية وريفها حالة توتر أمني مزمن، تتخللها ضربات إسرائيلية متكررة تستهدف ما تقول تل أبيب إنها مواقع عسكرية إيرانية أو لحزب الله، إلى جانب تحركات غير تقليدية كالإنزالات الجوية، ما يسلط الضوء على:
هشاشة منظومة الدفاع الجوي السورية.
قلق شعبي وتخوف من تصعيد قادم
وسط غياب المعلومات الدقيقة وتكتم الجهات الرسمية، يبقى القلق الشعبي في دمشق ومحيطها متصاعدا، مع ازدياد التوقعات بوقوع مزيد من الضربات أو الانفجارات في الفترة القادمة، في ظل استمرار الغموض الإقليمي وتداخل الأجندات الدولية على الساحة السورية.
وينتظر صدور بيانات رسمية أو تأكيدات دولية توضح حقيقة ما جرى في محيط مطار دمشق الدولي، وتبين إن كان المشهد الحالي مقدمة لتصعيد أكبر أم مجرد حادث منعزل.










