أعلنت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجوم استهدف قوات أمريكية متمركزة في مطار كيسمايو، الواقع في منطقة جوبا السفلى جنوب الصومال، في عملية وصفتها بـ”الانتقامية ردا على الحرب في غزة”.
وجاء الإعلان عبر بيان رسمي صادر باللغتين العربية والإنجليزية، قالت فيه حركة الشباب إن العملية كانت “هجوما مخططا له بعناية”، استهدف مواقع تواجد الجنود الأمريكيين داخل المطار العسكري.
وزعمت حركة الشباب أن الهجوم أسفر عن خسائر فادحة في صفوف القوات الأمريكية، من ضباط وجنود، إضافة إلى تدمير عدد من المركبات العسكرية.
دوافع سياسية معلنة
في بيانها، ربطت حركة الشباب الهجوم بما يجري في قطاع غزة، حيث قالت: “هذا الهجوم هو رد مباشر على الجرائم المرتكبة في غزة، والتي ترتكبها إسرائيل بدعم كامل من الولايات المتحدة”.
وأضافت: “كل صاروخ يصيب أطفالا فلسطينيين عزل، وكل منزل يهدم في غزة، تمكنه وتغذيه الولايات المتحدة”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات العالمية على خلفية الحرب الدائرة في غزة، والتي أثارت موجات غضب واحتجاجات في عدد من الدول، فضلا عن تنامي دعوات الجماعات المسلحة للرد.
عدم وجود تأكيد رسمي
حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تصدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أو السلطات الصومالية أي تعليق رسمي يؤكد أو ينفي وقوع الهجوم أو حجم الخسائر المحتملة.
كما تعذر التحقق من صحة مزاعم حركة الشباب بشكل مستقل، في ظل القيود الأمنية المفروضة في المنطقة وصعوبة الوصول إلى المطار، الذي يستخدم كموقع استراتيجي للقوات الأمريكية المتعاونة مع الحكومة الصومالية في محاربة الإرهاب.
تعرف حركة الشباب بشنها هجمات متكررة ضد القوات الصومالية والدولية، وعلى رأسها القوات الأمريكية والكينية، في إطار سعيها لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة دوليا، وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.
ويعد مطار كيسمايو واحدا من أهم المواقع العسكرية الأمريكية في الجنوب الصومالي، ويستخدم لشن عمليات جوية واستطلاعية ضد معاقل الحركة في الأقاليم المجاورة.










