أعلنت هيئة أسطول الصمود العالمي مساء السبت عن تأجيل موعد إبحار سفن الأسطول من تونس إلى يوم الأربعاء 10 سبتمبر، بعدما كان مقررًا أن ينطلق يوم الأحد 7 سبتمبر. ويأتي هذا التأجيل لـأسباب تقنية ولوجستية خارجة عن إرادة المنظمين، كما جاء في بيان الهيئة القيادية التي تضم الناشط الجزائري مروان بن قطاية.
أسباب التأجيل
أكد بيان الهيئة أن قرار التأجيل اتُخذ بعد اجتماع مسؤولي الأسطول مساء السبت في تونس، قبل يوم من موعد الإقلاع المقرر، وذلك لعدة عوامل رئيسية تأخر وصول السفن القادمة من برشلونة إلى تونس، والتي كان من المتوقع أن تبدأ الوصول مساء الأحد.
وكذلك الأحوال الجوية وحالة البحر التي لا تزال غير مناسبة للإبحار الآمن، بالإضافة أسباب لوجستية مرتبطة بحالة السفن وضرورة إجراء فحوصات أمنية إضافية.
وأيضا الحاجة لاستكمال التحضيرات اللازمة وإعداد قباطنة السفن وضبط قوائم المشاركين والتأمينات.
تفاصيل الرحلة والمشاركون
يُعتبر أسطول الصمود العالمي أكبر مبادرة بحرية مدنية في التاريخ تهدف لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة. يضم الأسطول:
أكثر من 50 سفينة من مختلف الأحجام انطلقت من موانئ متعددة في البحر المتوسط.
مشاركين من 44 دولة بينهم ناشطون وأطباء وصحفيون وفنانون.
شخصيات بارزة مثل الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وعمدة برشلونة السابقة آدا كولاو، والناشط البرازيلي ثياغو أفيلا.
المسار والجدول الزمني
انطلقت المجموعة الأولى من السفن من برشلونة في 31 أغسطس، تبعتها مجموعات أخرى من جنوة بإيطاليا. بينما كان من المقرر أن تنطلق السفن من تونس والتقاء الأسطول الكامل قبل التوجه شرقًا نحو غزة.
ووفقًا للمنظمين، تستغرق الرحلة من تونس إلى غزة 7-8 أيام، مع توقع وصول الأسطول لمياه غزة في منتصف سبتمبر.
موقف السلطات التونسية والدعم الشعبي
أكد المتحدث باسم الأسطول المغاربي وائل نوار أن فعاليات استقبال الأسطول الإسباني في ميناء سيدي بوسعيد ستبقى قائمة يوم الأحد للتونسيين الراغبين في المشاركة والحضور.
وشهدت الاستعدادات في تونس دعمًا شعبيًا واسعًا من المتطوعين والمنظمات المدنية، مع تنظيم فعاليات تضامنية وحملات جمع التبرعات.
التحديات والمخاطر المتوقعة
يواجه الأسطول تهديدات إسرائيلية مباشرة باعتراض السفن في المياه الدولية، كما حدث مع سفن سابقة مثل “حنظلة” و”مدلين” و”الضمير”.
وقد هدد مسؤولون إسرائيليون بمنع وصول الأسطول، بينما أعلن عمال موانئ أوروبية عن استعدادهم لتنظيم إضرابات في حال تعرض الأسطول لأي اعتداء.
الرسالة والأهداف
يهدف أسطول الصمود العالمي إلى:
كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 2007.
إيصال المساعدات الإنسانية من أدوية وطعام للسكان المحاصرين.
لفت الانتباه الدولي لمعاناة الفلسطينيين ووقف “الإبادة الجماعية” المستمرة.
وأكد مروان بن قطاية، عضو الهيئة المغاربية لأسطول الصمود، أن هذه المبادرة تحمل أبعادًا تاريخية، إذ لم يسبق أن انطلقت عشرات السفن في وقت واحد باتجاه غزة متوحدة في رسالتها السلمية والإنسانية










