حذر مفتي #لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، الأربعاء، من “الفوضى” بالبلاد في حال عدم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة.
وقال دريان في رسالة بمناسبة حلول شهر رمضان: “يا ساسة لبنان، كفى بالله عليكم تضييع الوقت، أصبحنا في المراحل الأخيرة من الانهيار، وحدوا رؤيتكم في مصير بلدكم”.
خسائر الليرة البنانية تشعل الاحتجاجات في بيروت
وأضاف مفتي لبنان : “إما انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة، أو الفوضى التي بدأت معالمها تظهر شيئا فشيئا في الوطن، ويدفع الثمن المواطن”، داعيا إلى “التصدي لكل من يعمل على تمزيق وحدة الوطن، فالبعض ينادي ويعمل على تقسيم بلدية بيروت العاصمة، التي هي رمز وحدة اللبنانيين في عيشهم الواحد”.
وأوضح دريان أن “بيروت بمسلميها ومسيحييها لن ترضى بالتقسيم، ونحن سنقف سدا منيعا في مواجهة المس بوحدة بيروت وبوحدة مؤسساتها”.
نائب لبناني: اتفاق السعودية إيران ليس في صالح مرشح حزب الله لرئاسة لبنان
وطالب “الساعين لهذه الأفكار أن يفكروا مليا بالأولويات التي تهم المواطنين، وتخفف عنهم المعاناة، وتضع حدا للبطالة، وأزمة الماء والكهرباء والاستشفاء، وحالة الضياع الذي يعيشه الوطن والمواطن”.
وفشل البرلمان اللبناني 11 مرة منذ سبتمبر أيلول الماضي، في انتخاب خلفا للرئيس السابق ميشال عون، الذي انتهت ولايته في أكتوبر تشرين الأول 2022، فيما تستمر الحكومة الحالية في تصريف الأعمال منذ الانتخابات النيابية في مايو أيار الماضي.
حزب الله: ندعم ترشيح سليمان فرنجية في الانتخابات الرئاسية اللبنانية
ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدت إلى انهيار قياسي بقيمة الليرة، فضلا عن شح الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية.
وشهدت ساحة رياض الصلح في وسط العاصمة اللبنانية #بيروت، اشتباكات بين المتظاهرين وقوى الأمن اللبناني، بعد محاولة اقتحام السراي (المقر) حكومة #لبنان وسط بيروت، خلال تظاهرة نظمها عسكريون متقاعدون، في ظل تراجع الليرة أمام الدولار الأميركي، وهو ما أدى إلى اشتعال حالة الاحتجاجات في لبنان.
وقال رئيس لجنة التربية في البرلمان اللبناني وزير دولة سابق لشؤون التجارة الخارجية، حسن مراد عبر حسابه على “تويتر”، ” متقاعدو القطاع العام الذين أفنوا حياتهم في خدمة بلدهم يصرخون، وموظفو القطاع العام الذين ما زالوا في الخدمة حالياً يصرخون”.
حادثة طلاب تشعل ازمة حادة بين العراق ولبنان
وأضاف حسن مراد “بالمختصر سياسات كبدت البلد الخسائر واستسلام لامر واقع وتحكم برقاب الناس. فلتوقف الحكومة نزيف الهدر ولتضع خطة لدعم الخدمات الاجتماعية والصحية للقطاع العام”.
وصباح الأربعاء، بلغت الليرة اللبنانية في تعاملات الأسواق الموازية (السوداء) نحو 109 آلاف ليرة للدولار، بينما تعدّى سعر صفيحة البنزين مليوني ليرة (نحو 18 دولارًا حسب دولار السوق الموازية).