في حادث صادم، دخل طالب سابق إلى مدرسة البستنة في مدينة أنتيب جنوب فرنسا بعد ظهر اليوم، مسلحا بسكين، وتسبب في إصابة شخصين — معلم في حالة خطيرة وطفل بجروح طفيفة — قبل أن يتم القبض عليه في مكتب المدير بفضل تدخله الشجاع.
تفاصيل الحادث
وقع الهجوم حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، حيث أصيبت معلم يبلغ من العمر 52 عاما بجروح خطيرة وصفت بأنها تهدد حياته، إضافة إلى طالب يبلغ 16 عاما بجروح بسيطة.
أكد جان ليونيتي، عمدة أنتيب، أن المهاجم كان طالبا سابقا في المدرسة وكان يرتدي زيا عسكريا. وأضاف أن القناعة والشجاعة التي أبدتها مديرية المدرسة كانتا عاملين حاسمين في تحييد الخطر.
تدخل المجتمع المحلي والسلطات
أعرب مسؤولو الأمن ونائب الدائرة إريك بوجيه عن امتنانهم للشرطة والدرك وفرق الإطفاء على استجابتهم السريعة والالتزام المميز في مواجهة هذا الوضع المتوتر، مؤكدا أن “هذا الحادث يعكس تصاعد العنف في المجتمع الفرنسي”.
مطالب بتعزيز الأمن في المدارس
كشف معلم آخر (غادر المدرسة في وقت مبكر من الصباح) أن بوابة المدرسة بقيت مفتوحة رغم تكرار المطالب بتأمينها. وأشار إلى أن الموقع معرض لعوامل خارجية وإن الطلاب الداخليين (110 طلاب بالإضافة إلى عدد من طلاب BTS) كانوا في خطر محتمل جراء ضعف إجراءات الدخول الأمني.
يعد هذا الحادث بمثابة تقاطع بين قضايا العنف داخل المدارس ونقص الإجراءات الأمنية في بعض المؤسسات التعليمية. ويبرز بطولهما مدير المدرسة وتدخل السلطات أهمية سالبة لضمان سلامة العاملين في ميدان التربية. ينتظر أن تثير هذه الواقعة نقاشا مجتمعيا حول تعزيز الأمن في ساحة التعليم.










