أعلنت هيئة البث العامة الإسرائيلية (KAN) يوم الجمعة (12 سبتمبر 2025) أن الإمارات العربية المتحدة استدعت السفير الإسرائيلي لديها لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قادة حماس في الدوحة يوم الثلاثاء (9 سبتمبر 2025).
هذا الاستدعاء يأتي في سياق إدانة إماراتية سابقة للهجوم، حيث وصفته المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، أنور قرقاش، بأنه “هجوم إسرائيلي خائن” وانتهاك لسيادة قطر، مع التأكيد على تضامن الدول الخليجية.
غياب بيان الخارجية الإماراتية
حتى الآن، لم تصدر وزارة الخارجية الإماراتية تعليقا رسميا مفصلا، ولا تعليقا من الجانب الإسرائيلي، مما يعكس حساسية الوضع الدبلوماسي بين البلدين المتعاقدين على اتفاقيات أبراهام منذ 2020.
هذا الإجراء يعتبر خطوة نادرة، وقد يؤثر على التعاون الاقتصادي والأمني بين الإمارات وإسرائيل.
الموقف القطري
وفي وقت سابق أصدرت وزارة الخارجية القطرية بيانا رسميا يدين الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مجمعا سكنيا في منطقة الخليج الغربي بمدينة الدوحة، حيث يقيم أعضاء في المكتب السياسي لحركة حماس (مثل خليل الحية، رئيس المكتب السياسي).
وصف البيان الهجوم بأنه “جبان” (cowardly) و”انتهاك صارخ لجميع القوانين والمعايير الدولية”، مشددا على أنه يهدد أمن قطر وسيادتها.
أكد البيان أن قطر لن تتسامح مع هذا “السلوك الإسرائيلي المتهور”، وأن السلطات القطرية بدأت تحقيقات فورية لتقييم الأضرار والإصابات.
الهجوم أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بما في ذلك ابن خليل الحية وموظف مكتبه وثلاثة آخرين مرتبطين بحماس، بالإضافة إلى ضابط أمن قطري، مع إصابات مدنيين آخرين.
رغم الإدانة، أكد رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، أن قطر ستستمر في دورها كوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لكنها شكلت فريقا قانونيا للرد على الانتهاك.
خلفية الهجوم الإسرائيلي
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ “ضربة دقيقة” تستهدف قادة حماس المسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر 2023، ووصف الموقع المستهدف بـ”يوم الحساب” (Judgment Day).
ونفت حماس مقتل قادتها الرئيسيين، لكنها وصفت الهجوم بـ”محاولة اغتيال جبانة” لن تغير مواقفها في المفاوضات.
وقع الهجوم أثناء اجتماع لحماس لمناقشة اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، مما يثير مخاوف من تعطيل الجهود الدبلوماسية.
هذا أول هجوم إسرائيلي على أراضي قطر، التي تستضيف قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة (الوديعد) وتلعب دورا رئيسيا في الوساطة بين إسرائيل وحماس منذ 2012.










