شهدت شركة نايل لينين للغزل والنسيم بمنطقة المنطقة الحرة في الإسكندرية احتجاجات ومظاهرات عمالية متجددة خلال الأيام الماضية، حيث نظم أكثر من 1200 عامل من العاملين في الورديتين الأولى والثانية وقفات احتجاجية وهددوا بالدخول في إضراب شامل عن العمل. يأتي ذلك احتجاجاً على تراجع إدارة الشركة عن وعودها السابقة بتحسين الأجور، وضم أسر العمال إلى منظومة الرعاية الصحية، بالإضافة إلى صرف الإعانات الاجتماعية التي تم الاتفاق عليها في مفاوضات سابقة مع الإدارة.
تفاصيل الأزمة تفيد بأن إدارة الشركة وخلال الفترة الأخيرة خفضت الحد الأدنى للأجور من 2100 جنيه إلى 2000 جنيه، وهو ما يتناقض مع اتفاق وزارة القوى العاملة ورجال الأعمال الذي ينص على ألا يقل الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص عن 2400 جنيه. هذا القرار أثر سلباً على العمال وأدى إلى تأجيج غضبهم وتصعيد تحركاتهم الاحتجاجية التي تطالب بتحقيق مطالبهم المالية والاجتماعية.
يصر العمال على ضرورة التزام الإدارة بتعهداتها السابقة وتحسين ظروفهم المعيشية، مع تقوية الحماية الصحية والاجتماعية لهم ولأسرهم، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد. الاحتجاجات الحالية تعكس حالة توتر مستمرة في قطاع الغزل والنسيج بالإسكندرية وتكشف عن صراع بين حقوق العمال وإدارة الشركات في ظل الأزمات الاقتصادية المتنوعة.










