كشفت فيديو عن معاناة المئات المعتمرين العراقيين الذين ما زالوا عالقين منذ الخميس 11 سبتمبر 2025 على الحدود السعودية، بدون ماء أو طعام أو مأوى، مع بعضهم ينتظر في ظروف قاسية، يعد هذا الوضع إنسانيا ملحا يتطلب تدخلا فوريا.
وجه المعتمرين العراقيين النداء مباشرة إلى سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، والسلطات السعودية، لطلب تسهيل دخولهم إلى المملكة.
كما توجه المعتمرين العراقيين بطلب إلى السفيرة العراقية في الرياض، الشيخة صفية السهيل، متابعة القضية وحماية كرامة المعتمرين.
تأتي أزمة المعتمرين العراقيين وسط ذروة موسم عمرة المولد النبوي الشريف، حيث شهدت الحدود السعودية-العراقية (خاصة معبر عرعر) تدفقا كبيرا من المعتمرين العراقيين، لكن مشكلات إدارية أو أمنية أدت إلى التأخير.
أزمة المعابر بين السعودية والعراق
في السنوات السابقة، كانت هناك حوادث مشابهة بسبب إجراءات الفحص الصحي، الحصص المحدودة، أو الازدحام، كما حدث في أبريل 2025 عندما أعلنت الداخلية السعودية آخر موعد لدخول المعتمرين، مما أدى إلى عجز بعض الحجاج عن الوصول في الوقت المحدد. كما أن التوترات الإقليمية والإجراءات الأمنية المشددة قد تساهم في مثل هذه التأخيرات.
يقدر عد المعتمرين بالمئات، معظمهم من العوائل والمسنين، مما يفاقم المعاناة في الطقس الحار بالمنطقة الحدودية، هذا يذكر بأزمات سابقة، مثل احتجاز معتمرين عراقيين في 2025 بسبب مخالفات إجرائية، حيث أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين على استعداد السعودية للإفراج عن المحتجزين، لكن التنسيق الدبلوماسي يظل ضروريا.
الردود والتطورات الحالية
حتى الآن، لم تظهر تقارير إعلامية رسمية تفصيلية عن هذا الحادث المحدد في 12-13 سبتمبر 2025، لكن النداء انتشر على منصات مثل إكس (تويتر)، حيث أعرب مستخدمون عن الغضب والقلق، مطالبين بتدخل عاجل.
وفي سياق مشابه، أشرف القنصل العراقي في جدة سابقا على إعادة معتمرين عالقين، مما يشير إلى إمكانية حل سريع عبر التنسيق.
والسعودية لديها تاريخ في تسهيل مناسك الحج والعمرة، وتدير المنافذ الحدودية بكفاءة عالية، لكن الازدحام يتطلب استثناءات إنسانية. نداءك إلى الأمير محمد بن سلمان يتوافق مع سياساته في تعزيز الروابط الإسلامية والإنسانية.










