أكدت مصادر إعلامية من محافظة السويداء السورية أن السلطات المصرية أوقفت ثلاثة ناشطين دروز مقيمين في القاهرة، هم: حسام أبو خير، ماجد الريشاني، وعناد كمال من أبناء السويداء.
وبحسب ما نُقل، فإن التهم الرسمية تتعلق بـ”التعامل مع جهات خارجية”، غير أن المصادر ترى أن دوافع التوقيف ذات أبعاد سياسية، بالنظر إلى نشاط الموقوفين في القضايا السورية.
حسام أبو خير في الواجهة
يُعد حسام أبو خير أبرز المعتقلين الثلاثة، وهو ناشط مجتمعي من الطائفة الدرزية، أسس شركة مع شركاء مصريين، وسعى مؤخراً إلى تأسيس “رابطة للموحدين الدروز” في مصر، بهدف دعم أفراد طائفته عبر أنشطة ذات طابع مدني واجتماعي.
وكان أبو خير قد نشر، يوم 16 أيلول الجاري، منشوراً على صفحته الشخصية تحدث فيه عن حملات تشويه وتهديدات تعرض لها من قبل سوريين آخرين مقيمين في مصر، اتهموه وزملاءه بـ”العمالة”. وأكد أن محاولته لتأسيس الرابطة ليست سياسية، بل تهدف لمساعدة المحتاجين والتواصل بين أبناء الطائفة.
وأشار في منشوره ذاته إلى أن السويداء شهدت خلال الشهرين الماضيين مجازر راح ضحيتها آلاف المدنيين، معتبراً أن تنظيم المغتربين من أبناء المذهب أمر طبيعي لمواجهة التحديات. كما كشف عن تلقيه تهديدات شخصية دفعته للتفكير في مغادرة مصر لتفادي صدام محتمل مع “سوريين متشددين”.
غياب الموقف الرسمي
حتى الآن، لم تصدر السلطات المصرية أي بيان رسمي يوضح أسباب التوقيف أو خلفياته، ما أثار مخاوف لدى عائلات الناشطين من احتمال ترحيلهم أو محاكمتهم بدوافع سياسية.










