عثر في أحد القصور بباريس على لوحة نادرة تعود إلى القرن السابع عشر تصور السيد المسيح على الصليب، وهي من أعمال الرسام الفلمنكي الشهير بيتر بول روبنز، وستعرض للبيع في مزاد علني خلال نوفمبر القادم.
وتم اكتشاف هذه اللوحة الفنية القيمة، التي يبلغ قياسها 105.5 سم × 72.5 سم، على يد جان بيير أوسينات في دار أوسينات للمزادات بباريس أثناء استعداده لبيع مسكنه الخاص في الدائرة السادسة بالعاصمة الفرنسية، وذلك في سبتمبر الماضي.
وصف أوسينات اللوحة بأنها “اعتراف حقيقي بالإيمان وموضوع مفضل لدى روبنز، الذي كان بروتستانتيا قبل أن يعتنق الكاثوليكية”، مضيفا أن هذا الاكتشاف نادر للغاية ويثير الإعجاب.
وقد أكد أمين المتحف ومؤرخ الفن الألماني نيلز بوتنر صحة العمل الفني بعد خضوعه لسلسلة من الفحوصات العلمية شملت التصوير بالأشعة السينية وتحليل الصبغات، بالإضافة إلى طرق أخرى للتحقق من أصالة اللوحة ومصدرها.
ويعتقد أن هذه اللوحة كانت مملوكة في القرن التاسع عشر للرسام الأكاديمي الفرنسي ويليام أدولف بوغيرو، قبل أن تنتقل ملكيتها إلى عائلة القصر الباريسي الذي عثر فيها على اللوحة.
وعلى الرغم من أن روبنز أنجز العديد من الأعمال المخصصة للكنائس، إلا أن هذه اللوحة تحديدا يعتقد أنها صممت لهواة الجمع الخاص، مما يزيد من قيمتها التاريخية والفنية.
ومن المقرر أن تعرض اللوحة للبيع في مزاد علني سيعقد في 30 نوفمبر القادم في دار أوسينات للمزادات بمدينة فونتينبلو بفرنسا، وسط توقعات بأن تحظى باهتمام واسع من هواة الفن ومقتني اللوحات الكلاسيكية.









