أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانا تحذيريا شديد اللهجة أكد فيه أن إيران ستتخذ موقفا حازما في حال حدوث أي “خطأ جديد في الحسابات” أو عدوان من قبل الأعداء في إشارة إلى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن إيران ستكون لها اليد العليا والمبادرة في ساحة المعركة وستوجه ردا “قاتلا ومفيدا”.
وجاء في البيان أن الحرس الثوري، إلى جانب القوات المسلحة الإيرانية، يواصل تعزيز قدراته القتالية، الهجومية، الدفاعية والاستراتيجية بشكل يومي، مؤكدا أن التجربة التاريخية للحرب التي يطلق عليها “الدفاع المقدس” ساهمت في ترسيخ مبدأ الردع الفعال، والذي يستند إلى الاستعداد الدائم والإبداع في تصميم الاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية.
تأكيد على قوة الردع والدفاع المستمر
وأشار البيان إلى أن تجربة الدفاع المقدس التي استمرت 8 سنوات وشملت موسم دفاع مقدس يمتد لـ12 يوما، كانت نموذجا للوحدة الوطنية والتلاحم الإيراني، والتي أسفرت عن هزيمة المعتدين الصهاينة والأمريكيين الذين فشلوا في تحقيق أهدافهم الشريرة ضد النظام الإسلامي في إيران.
وذكر البيان أن القوات المسلحة الإيرانية تمكنت، رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة والضغوط الدولية، من تحقيق مستوى عال من الاكتفاء الذاتي في المجالات العسكرية والدفاعية، مع بناء هيكل قيادي قوي، ما مكنها من الحفاظ على المبادرة في مواجهة جيوش متقدمة عالميا.
ردع شامل وشعب متحد
وأكد البيان أن الشعب الإيراني، بوعيه ووحدته، يشكل حصنا منيعا في وجه التحديات والتهديدات المتعددة التي تواجه البلاد، بما في ذلك الحروب الأمنية والسياسية والاقتصادية والنفسية والإعلامية، مضيفا أن الشعب مستعد لتلقين أي معتد دروسا قاسية عند الحاجة.
تحذير من رد قاس لأي عدوان
واختتم البيان بتحذير مباشر للأعداء، خاصة النظام الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية، من أي محاولة للعبث بالمصالح الوطنية أو أمن الأراضي الإيرانية، مؤكدا أن أي اعتداء سيواجه برد حاسم وساحق من القوات المسلحة، وبالأخص من “حرس راشد للثورة الإسلامية”.
هذا البيان يأتي في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول ملف إيران النووي وأنشطتها العسكرية، مع استمرار الخلافات والتوترات بين طهران والدول الغربية والمنطقة.










