أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، بأن محادثات دبلوماسية رفيعة المستوى ستعقد بين إيران وثلاث دول أوروبية، على هامش أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.
ووفقا لما نقلته الوكالة عن “مصدر مطلع”، فمن المقرر أن تعقد هذه اللقاءات يومي الاثنين أو الثلاثاء، بمشاركة وزراء خارجية الدول المعنية، بالإضافة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس.
تحركات متسارعة في الملف النووي والدبلوماسي
يأتي هذا التطور في ظل حالة من الترقب الدولي بشأن الملف النووي الإيراني، والجهود الدبلوماسية الرامية لإحياء الاتفاق النووي المتعثر، وسط ضغوط أمريكية وأوروبية متزايدة، وتوترات متصاعدة في المنطقة.
في السياق ذاته، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية لوكالة “رويترز” أن وزير الخارجية عباس عراقجي سيتوجه إلى نيويورك للمشاركة في المحادثات والفعاليات الدبلوماسية، نافيا صحة التقارير التي تحدثت عن توجهه إلى فيينا.
تناقض في التقارير حول وجهة الزيارة
وكان موقع “نور نيوز”، المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، قد ذكر في وقت سابق أن عراقجي توجه إلى فيينا للقاء مسؤولين أوروبيين، قبل أن تعلن وزارة الخارجية الإيرانية رسميا أن الوزير ووفده الدبلوماسي سيشاركون في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
مشاركة إيرانية واسعة في أعمال الجمعية العامة
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الوفد الإيراني، برئاسة وزير الخارجية، سيعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف، تتناول أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الاتفاق النووي، ورفع العقوبات، وتخفيف حدة التوتر في منطقة الخليج.
ترقب لمخرجات المحادثات
تأتي هذه الجولة من المحادثات في وقت حرج، حيث تسعى طهران إلى كسر الجمود الدبلوماسي الذي يكتنف المفاوضات النووية، وتحقيق اختراق في العلاقات المتوترة مع القوى الأوروبية، التي أعربت مرارا عن قلقها من تسارع البرنامج النووي الإيراني وتراجع التزامات طهران ببنود الاتفاق السابق.
ولم تعلن بعد أسماء الدول الأوروبية الثلاث المشاركة في الحوار، إلا أن مصادر دبلوماسية رجحت أن تكون فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وهي الدول التي تشكل إلى جانب الاتحاد الأوروبي الطرف الأوروبي في الاتفاق النووي الموقع عام 2015.










