خرج الرئيس إيمانويل ماكرون أخيرًا عن صمته اليوم وتوجه إلى الفرنسيين فى مقابلة تليفزيونية مباشرة بحديث حول بديل عن تغيير قانون التقاعد الذى أُقرّ الأسبوع الماضى، بعد غياب لأيام فى خضم تصاعد التوتر فى فرنسا.
وأجرى الرئيس ماكرون مشاورات أمس مع أعضاء الحكومة ورئيسة الوزراء إليزابيث بورن، حول مشروع إصلاح نظام التقاعد.
وأكد أحد المشاركين فى أعقاب اجتماع فى قصر الإليزيه أن ماكرون لا يعتزم حلّ البرلمان أو إجراء تعديل وزارى أو استفتاء على إصلاح النظام التقاعدى، غير أنه طلب منهم تقديم «مقترحات، فى غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع كحد أقصى»، بهدف «تغيير أسلوب وجدول أعمال الإصلاحات».
ومنذ تمرير الحكومة مشروع تعديل نظام التقاعد من دون تصويت فى البرلمان، تتواصل الاحتجاجات فى أنحاء فرنسا، وتتخللها مواجهات مع الشرطة.
فى غضون ذلك حذرت زعيمة حركة «التجمع الوطنى» اليمينية فى فرنسا مارين لوبان من «انفجار اجتماعى» فى البلاد على خلفية الإصلاح التقاعدى، الذى يعتزم الرئيس ماكرون إجراءه.
وقالت لوبان فى حديث صحفى إن «الحكومة الفرنسية، مع إدراكها لهذا الأمر، تهيئ كافة الظروف للانفجار الاجتماعى، وهذا كأنهم كانوا يسعون لذلك».وكان وزير الداخلية الفرنسى، جيرالد دارمانين، أعلن فى وقت سابق أن 855 شخصا اعتقلوا خلال المظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد.