يستعد رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس لضخ استثمارات هائلة تصل إلى 50 مليار دولار في مشاريع البنى التحتية الأمريكية، ويمضي في إجراءات دمج شركاته القابضة المدرجة في أبوظبي ضمن كيان موحد لتعزيز قدراته التنفيذية والتوسعية عالمياً.
تفاصيل خطة الاستثمارأكد ناصف ساويرس في تصريحات تناولتها فاينانشال تايمز أنه يرى في قطاع البنية التحتية الأمريكية “أكبر فرصة للنمو” خلال العقد المقبل، إذ ستتركز استثماراته في مجالات حيوية كـمراكز البيانات، المطارات، والإسكان الجامعي، مع استغلال خبرة “أوراسكوم للإنشاءات”.
و سيتم ضخ رأسمال الشركة وأموال الشركاء عبر استثمارات أسهم وائتمان، مستفيداً من طفرة الإنفاق الحكومي الأمريكي وتركيزها الواضح على تحسين البنية التحتية الوطنية.
إعادة هيكلة ودمج الشركات القابضة
يأتي التوجه الجديد بعد سلسلة تغييرات جذرية في إمبراطورية ساويرس الاستثمارية؛ أبرزها بيع مجموعة أو سي آي غلوبال المدرجة في هولندا أصولاً بقيمة 11.6 مليار دولار خلال عامين.
الآن، تجري استعدادات لدمج “أو سي آي” مع أوراسكوم للإنشاءات وإدراج الكيان الجديد في سوق أبوظبي المالي، ليصبح منصة عالمية للاستثمار في مشاريع البنية التحتية، خصوصاً في الأسواق الأمريكية والأوروبية والخليجية.
وسيشمل الكيان المدمج قدرات التنفيذ التي تتمتع بها
أوراسكوم للإنشاءات، والتي تدير مشروعات بقيمة تفوق 14 مليار دولار ولها خبرة واسعة في القطاع الإنشائي الأمريكي والخليجي، مع سيولة نقدية تتجاوز مليار دولار في ميزانية OCI.
دوافع ونقل الأعمال إلى أبوظبي
تأتي هذه الخطوة بعد انتقال ساويرس وعائلته لتسجيل إقامتهم في أبوظبي وإيطاليا، بعد مغادرة المملكة المتحدة نتيجة لتغيرات ضريبية أثرت على كبار الأثرياء.
يهدف ساويرس، عبر نقل مقره إلى أبوظبي، إلى الاستفادة من بيئة الأعمال الجاذبة، الحوافز الضريبية، وفتح الباب أمام شراكات وتمويلات دولية ضخمة للمجموعة القابضة الجديدة.
الخبير الاقتصادي عبد النبي عبد المطلب أوضح أن انتقال مقر الأعمال إلى الإمارات يعكس “بحث رأس المال عن الأرباح”، مستفيداً من الامتيازات والتسهيلات الاستثمارية التي تقدمها الإمارة، في ظل بيئة استثمارية تنافسية.










