في كلمة أثارت ردود فعل واسعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إنه يعمل “بشكل حثيث” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددا على أن حركة حماس رفضت عروض السلام مرارا، ما يطيل أمد الصراع ويعيق جهود الإفراج عن الرهائن.
جاءت تصريحات ترامب خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث تناول ملف غزة، والأوضاع في الشرق الأوسط، والانتقادات الموجهة للمنظمة الأممية، في خطاب اتسم بنبرة هجومية وتصعيد سياسي.
رسائل ترامب بشأن غزة وحماس
أكد ترامب أن إنهاء الحرب في غزة بات أولوية عاجلة، قائلا:”يجب أن ننهي الحرب في غزة فورا… يجب أن نعيد الرهائن، وأن نبدأ المفاوضات من أجل السلام”.
وأضاف أن الولايات المتحدة قدمت عروضا متكررة لحماس عبر وسطاء دوليين، لكن الحركة “رفضت بشكل متكرر كل مبادرات التهدئة”.
وانتقد الرئيس الأمريكي الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية، معتبرا أنها بمثابة “مكافأة لحماس على ما ارتكبوه”، مضيفا:”من يريد السلام فعليه أن يرسل رسالة واضحة: أطلقوا سراح الرهائن الآن”.
ملف الرهائن والجثث
في جانب مؤثر من كلمته، تحدث ترامب عن الرهائن والجثث المحتجزة في غزة، قائلا:
“علينا استعادة الرهائن العشرين. وليس اثنين أو أربعة فقط… نريد أيضا استعادة 38 جثة لعائلات جاءت إلي وطلبت مني التدخل”.
انتقادات للأمم المتحدة
وفي لهجة لاذعة، هاجم ترامب الأمم المتحدة، واصفا إياها بأنها:
“مجرد كلمات فارغة لا تحل الحروب… تتمتع بقدرات هائلة، لكنها لا ترقى حتى ولو بقليل إلى المستوى المطلوب”.
وسخر من المقر الرئيسي للمنظمة في نيويورك، مضيفا أن الأمم المتحدة لم تساهم فعليا في وقف النزاعات حول العالم.
السياسة الداخلية والاقتصاد
أشاد ترامب بما أسماه “العصر الذهبي لأمريكا” تحت قيادته، وقال:”الولايات المتحدة عادت إلى مكانها في العالم… لدينا أقوى جيش، وأقوى اقتصاد، والأموال تتدفق على أميركا”.
وفي ملف الهجرة، أكد أن عدد المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة “وصل إلى الصفر”، في إشارة إلى تشديد سياساته الحدودية.
تصعيد في غزة وتحولات دبلوماسية
تصريحات ترامب تأتي في ظل تصعيد عسكري مستمر في غزة، وضغوط دولية متزايدة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار، بالتزامن مع موجة من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، أثارت توترا دبلوماسيا مع إسرائيل.
وينظر إلى كلمة ترامب على أنها تمهيد لحراك دبلوماسي أمركي جديد في المنطقة، وربما إعادة تموضع في سياسات الشرق الأوسط مع اقتراب الانتخابات الأميركية المقبلة.









