إيران ترفض بيان مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا بشأن الجزر الثلاث
علّقت إيران، اليوم الأحد، على البيان المشترك الصادر عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا في نيويورك، والذي تناول ملف الجزر الثلاث في الخليج العربي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، رفض طهران “لما ورد من ادعاءات باطلة” في البيان، مشددًا على أن “السيادة الإيرانية على جزر طنب الكبرى، طنب الصغرى وأبو موسى، هي سيادة مطلقة وغير قابلة للنقاش”. وأضاف أن “هذه الجزر كانت وستبقى جزءًا لا يتجزأ من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مؤكدًا أن تكرار الادعاءات في البيانات السياسية “لن يغيّر من الحقائق الجغرافية والتاريخية والقانونية شيئًا”.
كما رفض بقائي المواقف التدخلية الواردة في البيان الخليجي-البريطاني، مؤكدًا أن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة “لضمان الأمن والسلامة في هذه الجزر الإيرانية وحماية مصالحها ضمن نطاقها”. وانتقد المتحدث إقحام بريطانيا في الملف، معتبرًا أن “سياسات لندن وحضورها في المنطقة كانا سببًا رئيسيًا في عدم الاستقرار”، داعيًا مجلس التعاون إلى “الكف عن ترديد هذه المزاعم التي لا أساس لها، والاتجاه بدلًا من ذلك نحو تعزيز التعاون الإقليمي وبناء الثقة بين دول المنطقة”.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي قد عقدوا اجتماعًا مشتركًا مع وزيرة الدولة للشؤون الخارجية البريطانية إيفات كوبر، والأمين العام للمجلس جاسم البديوي، في 24 سبتمبر 2025 بنيويورك. وأكد البيان الختامي الاجتماع على دعم دعوة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث، سواء عبر المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، وفقًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما تطرق البيان الخليجي–البريطاني إلى قضايا إقليمية أخرى، أبرزها البرنامج النووي الإيراني، والوضع في اليمن، والتوترات في البحر الأحمر، حيث شدّد الوزراء على ضرورة الحلول الدبلوماسية لتجنب التصعيد، وأدانوا في الوقت نفسه الهجمات الحوثية التي تهدد الملاحة الدولية.
ويأتي السجال الجديد في ظل استمرار التوترات بين إيران ودول مجلس التعاون حول ملكية الجزر الثلاث، التي تعتبرها الإمارات أرضًا محتلة منذ سبعينيات القرن الماضي، فيما تصر طهران على أنها “جزء لا يتجزأ من سيادتها الوطنية”.










