غضب سوري من تظاهرات ضد مصر في دمشق
شهدت دمشق غضباً واسعاً عقب تظاهرات تضمنت هتافات مسيئة لمصر قرب الجامع الأموي وسوق الحميدية، وسط إدانات سياسية وإعلامية ودعوات لضبط الخطاب العام.
وتحوّل الحدث إلى سجال إقليمي على المنصات مع دخول أصوات مصرية نافذة على خط الانتقاد والتنديد، وتأكيدات على أن الإساءة لا تخدم القضية الفلسطينية.
تفاصيل التظاهرات في دمشق
أظهرت مقاطع مرئية تجمعات في سوق الحميدية ومحيط الجامع الأموي تهتف لفلسطين قبل أن تتسلل هتافات مسيئة لمصر، ما أثار جدلاً واسعاً داخل سوريا وخارجها.
وذكرت تغطية تلفزيون سوريا أن هذه الهتافات أضرت بروح التضامن وأضعفت الرسالة الأصلية المرتبطة بغزة.
ردود فعل مصرية
قال الإعلامي أحمد موسى إن “أي حد يشتم بلدي فهو عدو لمصر”، داعياً إلى موقف رسمي يضبط التحريض مع التذكير بتاريخ استقبال مصر للسوريين بعد 2011.
ووصف موسى ما جرى بأنه “عار” على مطلقي الهتافات، مؤكداً استمرار التزام القاهرة بمساندة الفلسطينيين إنسانياً وسياسياً .
إدانات وشخصيات عامة
نشرت صحف مصرية إدانات من كيانات وشخصيات اعتبرت ما حدث نكراناً للجميل ودعت إلى تجنب خطاب الكراهية.
وتداولت وسائل مصرية خبراً عن إدانة المرصد السوري للهتافات المسيئة ورفضه المساس بجسور التواصل بين الشعبين.
سياق غزة ومعبر رفح
يرتبط الغضب بمسار المساعدات إلى غزة وتعقيدات معبر رفح، بينما تؤكد تغطيات مصرية استمرار القوافل رغم التحديات الميدانية.
ويشدد إعلاميون مصريون على أن الانزلاق إلى الإهانات المتبادلة يقوض أي تضامن مطلوب لمعالجة الكارثة الإنسانية.
اتهامات بالتوظيف السياسي
ذكرت القدس العربي أن إعلاميين مصريين موالين اتهموا السلطات السورية بترتيب التظاهرة، فيما قال أحمد موسى إنها خرجت بموافقة رسمية، دون تأكيد مستقل من دمشق .
وتكشف هذه الاتهامات هشاشة المجال العام وتقاطع الفعاليات الداخلية مع ملفات إقليمية حساسة.
الخلفية السورية بعد “جمعة النصر”
تأتي الواقعة بعد احتفالات “جمعة النصر” أواخر 2024 وما تبعها من تحديات في إدارة الفضاء العام ومنع الانزلاق إلى سجالات خارجية.
وتؤكد تقارير أن أي فعالية جماهيرية باتت محكومة بحساسيات داخلية وخارجية تفرض خطاباً أكثر انضباطاً .










