بدأ المصريون صباح اليوم 2 أكتوبر 2025، وهم يترقبون أي تغيير في أسعار الوقود بعد أشهر من الاضطراب وارتفاع تكاليف النقل والطاقة. وحتى الآن ظل الوضع مستقراً رسمياً، إذ أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية تثبيت أسعار البنزين والسولار والغاز منذ آخر زيادة أُقرت في إبريل 2025، بينما يزداد الحديث في الشارع حول الحكومة ولجنة التسعير التلقائي واحتمالية صدور زيادة جديدة خلال أكتوبر الجاري
الأسعار الرسمية الحالية للوقود في مصرتؤكد البيانات الحكومية والأسعار المعتمدة في مختلف محطات الوقود على النحو التالي
:جدير بالذكر أن هذه الأسعار مطبقة منذ إبريل 2025 بعد زيادة رسمية بقيمة 2 جنيه للتر الواحد لمعظم المنتجات البترولية
.لماذا تنتظر الأسواق قرار لجنة التسعير؟بحسب تصريحات مسؤولين وخبراء نفطيين، تُحدد الأسعار بناء على آلية مراجعة نصف سنوية تتعلق بتقلبات أسعار النفط العالمية، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه، إلى جانب التغيرات في تكاليف الإنتاج المحلية والنقل
. ومن المنتظر أن تعقد لجنة التسعير التلقائي اجتماعها في أكتوبر الجاري، وسط توقعات بأنها ستكون “الزيادة الأخيرة” لهذا العام عملاً بتصريحات الحكومة التي أكدت أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من تفعيل آليات السوق الحر وترشيد الدعم
.تأثير الاستقرار على المستهلكيناستقرار الأسعار يساهم في تهدئة الأسواق ولو بشكل مؤقت، إذ أصبحت تكلفة النقل وأسعار معظم السلع والخدمات مرتبطة مباشرة بأسعار البنزين والسولار ولا تَحتمِل ارتفاعات إضافية دون تأثيرات تضخمية واضحة
. هذا الاستقرار يُخفف الضغط على المواطنين في وقت يعاني فيه الاقتصاد المصري من موجة غلاء وجمود نسبي للأجور.توقعات وتحليلات: هل تحدث زيادة جديدة؟تشير أغلب التحليلات الاقتصادية إلى أن الحكومة ستضطر لرفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 10% و15% إذا استمرت الضغوط من أسعار النفط العالمية وتراجع قيمة الجنيه، غير أن بعض الخبراء يرجحون تأجيل الزيادة للربع المقبل إذا استقرت أسعار النفط عالميًا واستقرت معدلات الاستهلاك
. وتجد الحكومة نفسها أمام معادلة صعبة: حماية الغطاء المالي للموازنة من ناحية، وتجنب الغضب المجتمعي من ناحية أخرى.الرسائل الرسمية وتحذيرات للمواطنينحذرت الحكومة من الانسياق وراء الشائعات حول أي زيادة مفاجئة لم تُعلن رسميًا، مؤكدة أن أي تغيير في أسعار البنزين سيتم الإعلان عنه مسبقًا وتوضيحه بدقة في وسائل الإعلام والدوريات الرسمية، كما دعت المواطنين لمراقبة محطات الوقود المعتمدة وعدم الشراء بأسعار غير رسمية أو مبالغ فيها من موزعين غير مرخصين
.في المشهد الخاضع للمراقبة الدقيقة والانفعال الشعبي، تظل أسعار البنزين في مصر ثابتة رسميًا حتى كتابة هذا التقرير وسط حديث محتدم عن اجتماع لجنة التسعير المنتظر والدور المحوري لتقلبات النفط والدولار. الجميع يترقب…فهل تستمر الأسعار كما هي أم نكون أمام رفع جديد يحرك الأسواق ويشعل الجدل من جديد؟ الإجابة في يد لجنة التسعير وسيناريوهات الاقتصاد العالمي في آخر شهور 2025










