قال المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الدكتور وليد فارس، إن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لن تذوب داخل ما وصفه بـ”الجيش العربي السوري ذي الطابع الجهادي”، بل سيكون مستقبلها مختلفاً، على غرار قوات البيشمركة في إقليم كوردستان العراق.
وأوضح فارس في تغريدة على منصة x تويتر سابق، أن قسد مرشحة لأن تصبح:
إما الحرس الوطني للمنطقة “الفيدرالية الديمقراطية” في شمال وشرق سوريا.
أو الجيش الوطني للجمهورية السورية الجديدة إذا ما اتجهت البلاد نحو صيغة سياسية مختلفة بعد التسوية.
رفض الذوبان في الجيش النظامي
وأكد فارس أن قسد، التي لعبت دوراً محورياً في محاربة تنظيم “داعش” وفرض الاستقرار النسبي في مناطق شمال وشرق سوريا، لن يتم استيعابها في الجيش النظامي السوري، مشيراً إلى أن “التجارب السابقة أثبتت أن القوى المحلية التي تقود مشاريع سياسية أو مناطقية لا تقبل الذوبان في مؤسسات ذات طابع أيديولوجي مغاير”.
النموذج الكردي في العراق
شبّه المستشار السابق لترامب وضع قسد بالمستقبل المحتمل للنظام السياسي السوري بما جرى في العراق بعد 2003، حيث حافظت قوات البيشمركة على استقلاليتها بوصفها قوة رسمية تابعة لإقليم كردستان ضمن الدولة العراقية، لكنها لم تدمج كلياً في الجيش العراقي المركزي.
تداعيات سياسية وإقليمية
يرى مراقبون أن تصريحات وليد فارس تحمل إشارات إلى دعم أمريكي ـ غربي محتمل لصيغة جديدة في سوريا، تعطي وزناً أكبر للمكونات الكردية وحلفائها المحليين، خصوصاً أن الحديث عن “جمهورية سورية جديدة” يرتبط بتصورات ما بعد التسوية أو إعادة الهيكلة الدستورية.
تتوافق هذه الرؤية مع الدعوات إلى سوريا اتحادية أو لامركزية لمعالجة الانقسامات العرقية والطائفية في البلاد بعد الحرب الأهلية.
وتتناقض مع السيطرة المركزية لدمشق، التي ينتقدها فارس بسبب مجازر سابقة وتحالفات مع جماعات مثل حزب الله. حثّ على تدخل الولايات المتحدة وإسرائيل لتحقيق الاستقرار في سوريا، بما في ذلك حوارات أمنية محتملة وفرض عقوبات على جميع مرتكبي جرائم الحرب.
ويأتي هذا الطرح في وقت يشهد فيه الملف السوري جموداً سياسياً وتبايناً في المواقف الدولية، بين ضغوط روسية ـ إيرانية لإعادة سيطرة دمشق المركزية على كامل البلاد، ومساعٍ أمريكية وأوروبية للحفاظ على قوى محلية متحالفة معها في الشمال والشرق.










