شهدت الاحتجاجات الأخيرة التي أطلقتها مجموعة شبابية تعرف باسم “جيل زد 212” في المغرب، تطورات جديدة بعد تداول نشطاء لمقطع فيديو يظهر اعتقال مواطن مصري من قبل السلطات الأمنية المغربية.
وأظهر الفيديو أن المواطن المصري أكد أنه كان يقوم بتصوير التظاهرات دون المشاركة فيها، إلا أن قوات الأمن اعتقلته ونقلته إلى أحد مراكز الاحتجاز في البلاد، ما أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي حول تعامل السلطات مع الصحفيين والمراقبين الأجانب أثناء الاحتجاجات.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتجاجات، التي اندلعت في مدن رئيسية مثل الرباط والدار البيضاء وطنجة، طالب المشاركون فيها بتحسين جودة التعليم والرعاية الصحية، وتعزيز العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد، مع رفع شعارات مثل: “الصحة والتعليم قبل كأس العالم”.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية المغربية حصيلة رسمية للأحداث، تضمنت إصابة 263 من عناصر الأمن و23 مدنيا واعتقال 409 أشخاص على خلفية ما وصفته بـ”مظاهرات غير مرخصة”.
وأفادت تقارير قضائية بمتابعة نحو 193 شخصا بتهم تتعلق بأعمال عنف وتخريب وتحريض، بينهم قاصرون، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية ودولية، فيما استمر الجدل حول اعتقال المواطن المصري وتداعياته على حرية التغطية الإعلامية للأحداث.









