منفذ هجوم مانشستر.. المواطن الصالح الذي أصبح إرهابيًا: لغز جهاد الشامي
منفذ هجوم مانشستر جهاد الشامي: “المواطن الصالح” الذي صار إرهابيًا في لحظات، قُتل برصاص الشرطة بعد دهس وطعن أمام كنيس هيتون بارك في يوم الغفران، ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثلاثة على الأقل وفق المعلومات الرسمية الأول. صنفت الشرطة الحادث إرهابيًا، وأعلنت الأسرة “صدمة عميقة”، فيما تعهدت الحكومة بنشر موارد إضافية لحماية المعابد اليهودية.
من هو منفذ هجوم مانشستر؟
حددت شرطة مانشستر الكبرى هوية المهاجم بأنه جهاد الشامي، بريطاني من أصل سوري يبلغ 35 عامًا، وقُتل في موقع الحادث خلال دقائق من البلاغ. دخل المملكة المتحدة طفلًا ونال الجنسية عام 2006 دون سجل جنائي سابق، بحسب تقارير نقلت عن الشرطة. عمل مدرسًا للدروس الخصوصية في الإنجليزية والبرمجة، ولم تُسجل له إحالات سابقة إلى برنامج “بريفنت” لمكافحة التطرف، وفق تحقيق تلفزيوني.
ماذا حدث أمام كنيس هيتون بارك؟
أُبلغت الشرطة عند 09:31 صباحًا بواقعة دهس ثم طعن أمام الكنيس، وأطلقت النار على المهاجم عند 09:38، فيما أمّن الضباط المصلين داخل المبنى. ارتدى المهاجم ما بدا حزامًا ناسفًا تبين لاحقًا أنه وهمي، وهو عنصر أربك المشهد الأولي ورفع مستوى الخطر. تباينت حصيلة الإصابات بين المصادر، لكن BBC أفادت بمقتل اثنين وإصابة ثلاثة بجروح.
إدانات وتعزيزات أمنية
أدان رئيس الوزراء كير ستارمر الهجوم وتعهد “بفعل كل ما يلزم” لحماية المجتمع اليهودي وزيادة الانتشار الشرطي حول المعابد. وصف الحبر الأكبر إفرائيم ميرفيس الحادث بأنه نتاج “موجة معاداة للسامية” المتصاعدة، داعيًا إلى مواجهة شاملة للكراهية. أعلنت السلطات تعزيز “الحضور المرئي” للشرطة حول دور العبادة في لندن ومدن أخرى.
أسئلة مفتوحة وتحديثات
أقرت الشرطة بأن أحد الضحايا قد يكون قُتل برصاصها بالخطأ خلال مجريات التدخل، بانتظار مراجعات مهنية مستقلة. ما زال الدافع قيد التحقيق مع توقيف مشتبه بهم إضافيين، وسط تأكيد على حجب التفاصيل لحين اكتمال الاستدلالات. يربط خبراء الأمن بين استخدام السيارة والسكين والإيهام بحزام ناسف كنمط تكتيكي لإرباك الاستجابة الأولية.










